اعرب كل من المحامية الجزائرية زبيدة عمراني والمحامي التونسي محمد بكار عن اعتقادهما بأن محاكمة المتهمين في «قضية الايدز» في ليبيا تسير على ما يرام، وقالا في مؤتمر صحافي عقداه في صوفيا «انها تتميز بالشفافية والعلانية». وأشارا بهذا الخصوص الى حضور محاميين محليين واجانب لجلسات المحاكمة بالاضافة الى مراقبين من خارج البلاد، والسماح لمحام بلغاري، هو فلاديمير شيتانوف، بالمرافعة امام المحكمة والدفاع عن موكليه.
وفضلا على ذلك اكد المحامي بكار انه جرت الموافقة على استجواب المتهمين والشهود امام المحكمة.
وكانت الجهات البلغارية قد دأبت على المطالبة باستدعاء شهود وخبراء مختصين بمرض نقص المناعة المكتسب للادلاء باقوالهم امام المحكمة وكذلك باستجواب المتهمين انفسهم داخل المحكمة وعدم الاكتفاء بما أدلوا به من اقوال اثناء التحقيقات.
جدير بالذكر ان المحاميين عمراني وبكار يوجدان في صوفيا لحضور مؤتمر تعقده في العاصمة البلغارية الرابطة الدولية للحقوقيين الديمقراطيين، يتناول الجوانب القانونية لاجراءات الحظر (التي تفرض على بعض الدول). وكانت الرابطة المذكورة قد كلفت هذين المحاميين حضور جلسات «محاكمة الايدز» في طرابلس بصفة مراقبين.
على صعيد ذي صلة، قالت وزارة الخارجية البلغارية انها ستتقدم بطلب شفهي الى السفارة الليبية في صوفيا للاستفسار عن المعاملة التي يتعرض لها المواطنون البلغار الستة المتهمون في ليبيا، وذلك في اعقاب شكاوى وردت على لسان بعض اولئك المتهمين خلال جلسة محاكمتهم الاخيرة يوم الاحد الماضي من «انهم تعرضوا الى اساليب تعذيب».
واعادت وزيرة الخارجية البلغارية ناديجدا ميخايلوفا الى الاذهان ان هذه المساءلة أثيرت اثناء زيارة رئيس البرلمان البلغاري يوردان سوكولوف العام الماضي الى ليبيا. بيد انها لم تضف شيئا آخر، وذلك «لتجنب الدخول في تفاصيل القضية»، قائلة انها لن تعلق على المحاكمة.