مقتل ما لا يقل عن 5 فلسطينيين وجرح المئات في ذكرى إحياء النكبة

إسرائيل تصفي أحد مرافقي الشيخ ياسين و«حماس» تتوعد بالانتقام

TT

اسفرت المواجهات والصدامات بين المتظاهرين الفلسطينيين وجنود الاحتلال الاسرائيلي في الذكرى الـ 53 لنكبة فلسطين، عن مقتل ما لا يقل عن 5 فلسطينيين 4 منهم في قطاع غزة وواحد في البيرة وجرح حوالي 300 آخرين.

وبدأ يوم امس بمقتل عبد الحكيم المناعمة (35 سنة) من مخيم المغازي وهو احد مرافقي الشيخ احمد ياسين نتيجة قصف سيارة كانت تقله وزميلا آخر من «حماس» لقصف من داخل اسرائيل اثناء وجودها في مكان قريب من الحدود مع اسرائيل الى الشرق من مدينة غزة.

وقتل عبد الجواد خليل شحادة (18 سنة) من جهاز الاستخبارات العسكرية الفلسطينية، وهو اصلا من سكان حي النصر في مدينة غزة. واعلن مصدر طبي فلسطيني عن مقتل صبي فلسطيني لم يكشف النقاب عن اسمه خلال مواجهات قرب معبر بيت حانون (ايرز) شمال قطاع غزة. وقتل محمد جهاد ابو جاسم (17 سنة) من مخيم جباليا.

وكان عبد الحكيم المناعمة مرافق الشيخ ياسين قد قتل عندما قصفت دبابة اسرائيلية السيارة التي كان يستقلها مع زميل له على الخط الشرقي الذي يتجاوز مدينة غزة من الشرق بجوار «مقبرة الشهداء» المتاخمة للخط الفاصل بين اسرائيل والقطاع. وتوفي المناعمة على الفور، في حين اصيب وائل نصار (30 سنة) بجراح.

وتسللت قوات اسرائيلية على الفور واحتجزت السيارة وجثة المناعمة لعدة ساعات قبل ان تسلمها الى مكتب الارتباط الفلسطيني، بينما لاذ الجريح نصار بالفرار.

واعتبرت حركة حماس مقتل المناعمة عملية اغتيال مدبر، في حين قالت قيادة الجيش الاسرائيلي في القطاع ان الدبابة الاسرائيلية اطلقت قذائفها على السيارة بعد ان اطلق من فيها قذيفتي هاون على مستوطنة «كفار عزة» الواقعة داخل الخط الاخضر. ونقلت الاذاعة الاسرائيلية عن العقيد غانم حامد قائد قوات الجيش الاسرائيلي في شمال القطاع ان الجيش الاسرائيلي عثر في السيارة على قاذف هاون، وتبين ان مداها لا يتجاوز الفاً وستمائة متر. وقال حامد انها المرة الاولى التي يتوغل فيها الجيش الاسرائيلي الى داخل مناطق «أ» من اجل احباط عمليات اطلاق الهاون.

واصيب عدد من منتسبي الاجهزة الامنية كانوا في المكان بجراح. وفي تصريحات لـ «الشرق الأوسط» توعد الناطق بلسان حركة حماس الدكتور عبد العزيز الرنتيسي بان يكون انتقام «حماس» سريعا وكاسحا. واضاف «هذه جريمة جديدة يقترفها اليهود المفسدون في الارض الذين كان كل ما عملوا في الماضي والحاضر هو الافساد، وحماس اخذت على عاتقها مقاومة الافساد وستجتث هؤلاء المفسدين». ونفى الرنتيسي ان يكون استهداف المخابرات الاسرائيلية لكل من المناعمة ونصار لمجرد انهما مرافقان للشيخ احمد ياسين، واضاف «هؤلاء الشباب معروفون بانهم مجاهدون اعتقلوا على ايدى الاجهزة الامنية الاسرائيلية والفلسطينية بتهمة مشاركتهم في عمليات المقاومة». وتوقع الرنتيسي ان تحاول اسرائيل تنفيذ عمليات تصفية اخرى ضد كوادر وقيادات «حماس».