الوزير العربي في حكومة شارون: يهينونني ويحقرونني.. وأفكر بالاستقالة

TT

«يهينونني.. يحتقرونني. قلبي مليء بالمرارة وطافح، ولن استطيع الاستمرار طويلا في هذا الوضع. فاذا لم يتغير، سأعلن استقالتي». بهذه الكلمات هدد الوزير العربي الوحيد في حكومة ارييل شارون، صالح طريف، امس ونبه سامعيه الى انه جاد في تهديده بالاستقالة.ويقول طريف ان رئيس الحكومة، شارون، لا يهتم بأمره ولا ينفذ وعده بتسليمه مسؤولية مباشرة عن قضايا المواطنين العرب في اسرائيل. فقد اخبره في الماضي بأنه سيمنحه هذه المسؤولية لكنه حتى الآن لم يعينه رسميا، ويتجاوزه كثيرا في قضايا هؤلاء المواطنين، فيرسل اليهم مبعوثيه ويستقبلهم في مكتبه وينظم لقياداتهم لقاءات مع وزراء. وكل هذا من دون معرفة طريف او تبليغه او دعوته للمشاركة. وهو يسمع عن هذه النشاطات في الاذاعة.

يذكر ان حكومة شارون تضم اربعة وزراء من دون وزارة، اثنان منهم من حزب الليكود والآخران من حزب العمل. لكن الوزراء الثلاثة تسلموا مسؤوليات محدودة. فالوزير داني نافيه تولى مسؤولية التنسيق مع الكنيست، والوزيرة تسيبي لفنة تولت وزارة التعاون الاقليمي، والوزير رعنان كوهين، رفيق صالح طريف في حزب العمل، سيتولى ابتداء من 20 يونيو (حزيران) المقبل المسؤولية عن سلطة الاذاعة، وفقط طريف لم يحظ بأية مسؤولية حتى الآن.