جدة: «الشرق الأوسط» أجرى الامير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني السعودي اتصالا هاتفيا أمس، بأخيه الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، أعرب فيه عن أحر تعازيه ومواساته للرئيس صالح في وفاة شقيقه اللواء محمد عبد الله صالح الذي توفي أول من أمس، داعيا الله تعالى أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ومغفرته ويسكنه فسيح جنته وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان. وأعرب الرئيس اليمني عن شكره لولي العهد السعودي على مشاعره الاخوية الصادقة.
وودع اليمن امس اللواء محمد عبد الله صالح قائد الامن المركزي اليمني الشقيق الاكبر للرئيس علي عبد الله صالح في موكب رسمي وشعبي حزين تقدمه الرئيس وكبار قيادات الدولة واسرة الفقيد ورجال السلك الدبلوماسي العربي والاسلامي المعتمدون في اليمن. وقد حمل جثمان اللواء محمد عبد الله صالح ثلة من الحرس الجمهوري ولف بعلم الجمهورية اليمنية فيما كانت الموسيقى العسكرية تعزف الالحان الجنائزية الحزينة. وقد اقيمت الصلاة عليه بجامع معسكر العرضي الواقع في الناحية الجنوبية من مدينة صنعاء القديمة. ثم تحرك الموكب الجنائزي من العاصمة الى مسقط رأسه في بيت الاحمر في مديرية سنحان حيث ووري جثمانه الثرى بمشاركة افراد اسرته واقاربه واهالي منطقته. وقد وصفته المصادر الرسمية بالمناضل الجسور والشجاع الذي لم تلن له قناة في سبيل الانتصار لارادة الشعب اليمني في الحرية وكان له دور مشهود في صنع الوحدة اليمنية.
واللواء محمد عبد الله صالح من مواليد 1940 تخرج من مدرسة ضباط الصف في الشرطة اليمنية ثم التحق بالكلية الحربية وتخرج منها عام 1972 ضمن الدفعة العاشرة. وقد تقلد مناصب عسكرية وسياسية كبيرة كان من ابرزها ان عين قائدا للواء الحادي عشر ثم نائبا لقائد قوات المجد فوكيلا لوزارة الداخلية في اكتوبر (تشرين الاول) من العام 1978 فنائبا لوزير الداخلية وقائداً للامن المركزي حتى قيام الدولة اليمنية باعلان الوحدة في الـ 22 من مايو (ايار) من العام 1990 حيث ظل قائدا للامن المركزي التي تعد الوحدة الرئيسية في قوات الامن اليمنية. كما كان عضوا في اللجنة الدائمة للحزب الحاكم المؤتمر الشعبي العام الى ان جاء القانون الحزبي اليمني الذي يحرم النشاط والانتماء الحزبي على من ينتمون الى القوات المسلحة او قوات الامن في البلاد.