أحمد ماهر وزير الخارجية رقم 74 في الدبلوماسية المصرية

عمل مديرا لمكتب إسماعيل فهمي واستهل عمله بالتحذير من الخطورة البالغة لسياسات إسرائيل

TT

أغلقت بورصة التكهنات على منصب وزير الخارجية المصري صباح أمس باختيار سفير مصر السابق في واشنطن أحمد ماهر وزيراً للخارجية ليكون الوزير الرابع والسبعين في تاريخ الخارجية المصرية. وأدى ماهر اليمين الدستورية أمام الرئيس المصري حسني مبارك في شرم الشيخ بحضور رئيس الحكومة الدكتور عاطف عبيد والدكتور زكريا عزمي رئيس ديوان رئيس الجمهورية.

واستهل ماهر مهام منصبه بحضور القمة المصرية ـ الفلسطينية التي عقدت صباح أمس في شرم الشيخ وقال ان الرئيسين المصري والفلسطيني ناقشا الوضع الخطير في المنطقة والاتصالات التي تجريها مصر لوضع حد للعدوان الاسرائيلي واتاحة الفرصة للتحرك الايجابي على الجانب السياسي.

وقال وزير الخارجية المصري ان السياسة والاجراءات التي تتخذها الحكومة الاسرائيلية بالغة الخطورة، وقد ادانتها مصر وأدانها الرئيس مبارك. وقال وزير الخارجية ان الرئيس مبارك أجرى ويجري اتصالات كثيرة لوضع حد لهذا العدوان.

وأضاف أنه تم أيضاً خلال المباحثات مناقشة الرد الفلسطيني على تقرير ميتشل وتم الاتفاق على أنه يصلح أساساً للبناء عليه مع المبادرة المصرية ـ الأردنية لوضع حد للوضع الخطير في المنطقة ولاستئناف المفاوضات من أجل التسوية العادلة.

وقال انه تم أيضاً مناقشة الاجتماع القادم للجنة المتابعة للقمة العربية وتحديد موعد اجتماعها، كما تم مناقشة موضوع اجتماع وزراء خارجية الدول الاسلامية في الدوحة. وأوضح وزير الخارجية أنه تم الاتفاق على أن تستمر الاتصالات التي تجريها مصر مع الجانب الفلسطيني وهي اتصالات مستمرة وكذلك الاتصالات التي تجريها مصر مع مختلف الأطراف الدولية من أجل انهاء الوضع العدواني والاجراءات العدوانية التي اتخذتها وتتخذها الحكومة الاسرائيلية.

ورداً على سؤال حول التصعيد الاسرائيلي الخطير الذي أدى إلى مقتل الضباط الفلسطينيين الخمسة وعما أعلنته اسرائيل من أنها ستتخذ سياسة جديدة.

قال وزير الخارجية: نحن ندين هذه السياسة وأنه لا أحد في العالم يقبل هذه السياسة واننا متأكدون أن كل المجتمع الدولي يدين هذه السياسة ونحن على اتصال مع مختلف الأطراف لتفعيل هذه الادانة.

وعرف عن الوزير الجديد أن علاقته مع الوزير السابق (عمرو موسى) كانت تتسم بالندية ولم تكن في غالب الوقت تعكس توافقاً، ولو أنها لم تصل إلى حالة الصدام.

وكان أحمد ماهر أحد المرشحين الدائمين لمنصب وزير الخارجية وعاد أكثر من مرة من واشنطن أثناء عمله هناك على خلفية التعديلات الوزارية.

ووزير الخارجية المصري الجديد رقم 74 ـ أحمد محمود ماهر السيد ـ قد عمل مع عمرو موسى في ادارة واحدة كما عملا معاً في مكتب الوزير الأسبق اسماعيل فهمي وظلت علاقاتهما تتسم بالمنافسة الشديدة.

ويقول مقربون من أحمد ماهر أنه كان يتوقع هذا المنصب لنفسه سواء قبل أو حتى بعد شغل موسى له، لكن برغم ذلك كان هناك تعاون وعلاقات عمل جيدة تربطهما.

والطريف أن التلفزيون المصري وقع في خطأ في برنامجه «صباح الخير يا مصر» أمس حيث قطع ارساله وأذاع خبر تعيين سفير مصر في باريس علي ماهر وزيراً للخارجية، لكنه عاد وصحح النبأ.

وانتقل ماهر أمس إلى شرم الشيخ للقاء الرئيس المصري حسني مبارك على متن طائرة خاصة لحلف اليمين أمامه في حين خرجت السيدة هدى زوجة الوزير الجديد صباحاً للتسوق وقضاء بعض حاجياتها انتظاراً واستعداداً للمرحلة الجديدة التي ربما كانت محل انتظار وآمال لفترة طويلة. ويذكر أن أحمد ماهر متزوج وليس لديه أولاد. وهو الشقيق الاكبر لعلي ماهر سفير مصر الحالي في باريس وحفيد احمد ماهر باشا رئيس وزراء مصر الذي اغتيل في البرلمان في الاربعينات بعد ان كسب موافقة البرلمان على اعلان الحرب على المانيا.

وزير الخارجية المصري في سطور تاريخ الميلاد : 14/9/1935 (القاهرة) الحالة الاجتماعية : متزوج المؤهل : ليسانس الحقوق ـ جامعة القاهرة 1956 اللغات الأجنبية : الفرنسية ـ الانجليزية ـ الألمانية ـ البرتغالية تاريخ بدء الخدمة: 11/4/1957.

البعثات التي عمل بها :

ـ زيوريخ ( 9/2/59 إلى 31/8/63).

ـ كينشاسا (5/5/67 إلى 24/5/71).

ـ باريس (8/8/74 إلى 30/9/77).

ـ لشبونة (5/9/80 إلى 8/11/82) سفيرا.

بروكسل (8/11/82 إلى 9/12/84) سفيرا.

موسكو (1/10/88 إلى 19/6/92) سفيرا.

واشنطن (7/7/92 إلى 14/9/99) سفيرا.

انتدب في الفترة من 72/73 للعمل مستشاراً للرئيس لشؤون الأمن القومي برئاسة الجمهورية.

* آخر منصب: رئيس مركز دراسات العلاقات المصرية ـ الأميركية وعضو المجلس الاستشاري للسياسة الخارجية.

* المنصب الحالي: مدير الصندوق العربي للمعونة الفنية للدول الأفريقية التابع لجامعة الدول العربية.

* الأوسمة والنياشين:

ـ الجمهورية من الطبقة الرابعة (مصر).

ـ الجمهورية من الطبقة الثالثة (مصر).

ـ الجمهورية من الطبقة الثانية (مصر).

ـ الجمهورية من الطبقة الأولى (مصر).

ـ الاستحقاق من طبقة كوماندوز (فرنسا).

ـ وسام الصليب الأكبر (البرتغال).

* شارك في وفد مصر الى مفاوضات كامب ديفيد مع اسرائيل عام 1978 والى مباحثات 1987 و1988 حول استعادة طابا.