بوش يوجه بإضافة الفول السوداني إلى قائمة الطعام في البيت الأبيض

ممنوع الدخول إلى المكتب البيضاوي من دون بدلة وربطة عنق

TT

خلال الاسبوع الاول من دخوله البيت الابيض قرر الرئيس الاميركي جورج بوش، تقديم دعوة سريعة للغداء لمجموعة صغيرة من اصدقائه التكساسيين.

واقترح احد المشرفين على الخدمة بالبيت الابيض، ان يقدم الغداء بغرفة الخرائط، لكن بوش عارض ذلك في حرج، قائلا ان هذا سيكون مرهقا بالنسبة لعمال الخدمة. اذ يتوجب جلب الطعام والموائد من قسم العائلات السفلي الى الطابق الرئيسي العلوي بالبيت الابيض.

وقال الموظف «سيدي الرئيس هذا لا يسبب لنا اي متاعب. فقد كنا نقدم العشاء للسيد هيو رودمان كل ليلة»، في اشارة الى شقيق السيدة الاولى السابقة هيلاري رودهام كلينتون، والذي قضى الاسابيع الاخيرة من رئاسة صهره بالبيت الابيض، لكنه ذهب حاليا، وذهبت معه بالطبع جلسات القهوة والتي كانت تجمع فيها التبرعات لأسرة كلينتون، حسب ما ذكرت صحيفة «ديلي نيوز» الاميركية.

اما الرئيس بوش وزوجته لورا فقد استقبلا ضيوفهما من الاصدقاء القدامى بغرفة الطعام الخاصة بالاسرة بالطابق العلوي.

ويقول موظفو الخدمة واستجابة لذوق بوش وطعامه المفضل، اضيفت الى قائمة الطعام اصناف جديدة اهمها الفول السوداني وسندويتشات التوت والعنب.

ويقول موظفو الخدمة وطاقم الاشراف المنزلي وموظفو الهاتف، وآخرون من الموظفين الدائمين بالبيت الابيض، ان آل بوش يعاملون موظفيهم بصورة افضل.

وقد تحول البيت الابيض الذي يسميه الرؤساء «بيت الشعب» الى بيت شبيه بمكتب شركة يديره بوش، بدلا من جو الحفلات والبيتزا وسراويل الجينز التي كانت سائدة ايام كلينتون، اذ لا يمكن اليوم لأي شخص ان يدخل المكتب البيضاوي من دون البدلة وربطة العنق.

وحتى الحافلات التي تتجه نحو مبنى الكونغرس (الكابيتول هيل) ثم تعود وهي نصف فارغة، تم ايقافها. وخفضت عقود شركات الهاتف الجوال لموظفي البيت الابيض من 16 عقدا الى اقل من اصابع اليد الواحدة.

وقد كان يسمح للموظفين في عهد كلينتون باصطحاب اصدقائهم في جولات حتى «الغرفة السرية جدا»، حيث تصل الى البيت الابيض آخر انباء الازمات العالمية. ولكن ذلك لم يعد مسموحا اليوم. وقال احد كبار مساعدي بوش «اذا لم يكن لك عمل محدد هناك، فان الغرفة السرية لن تكون في متناول يديك».

ومن المتوقع ان يعين بوش خلال الاسابيع القليلة القادمة موظفين كبيرين هما كبير المراقبين الماليين وكبير المراقبين التكنولوجيين. وبهذا تكون ادارة بوش قد اكتملت.

وقد كان بعض مساعدي الرئيس السابق كلينتون، ينادونه فيما بينهم «الرئيس المتأخر كلينتون». انه كان يصل دائما متأخرا عن مواعيده. اما الرئيس بوش، فعلى العكس من ذلك، فهو يمتاز بدقة مذهلة في المواعيد، وقد بلغت درجة حرصه على الحفاظ على مواعيده ان غادر البيت الابيض قبل خمس دقائق من الموعد المحدد، تاركا مصوره الرسمي وراءه وأجبره على الهرولة حتى يلحق بركب الرئيس.

وحتى خطاب بوش للأمة الذي يذاع يوم السبت فانه صار يصل الى المراسلين ظهيرة الجمعة.

وقال احد كبار الموظفين «كل شيء يسير بدقة قطار سويسري. وهذا يعبر عن احترامه للذين يعملون معه».

وقد صارت اللوائح اكثر صرامة بالنسبة لأولئك الذين يتناولون وجبة الغداء بالبيت الابيض. اما في عهد كلينتون فقد كان حوالي 500 شخص يتمتعون بامتياز تناول الغداء بالبيت الابيض مما ادى الى ارهاق الطاقم الذي يشرف على الخدمات، «لقد حولوه الى مطعم للوجبات السريعة»، هكذا صوّر الامر احد كبار مساعدي بوش».

اما حاليا فان كل موظفي البيت الابيض يتمتعون بامتيازات اخذ الطعام الى الخارج. ولكن 150 فقط من كبار الموظفين والعسكريين، تقدم لهم خدمات المائدة بقاعة الطعام الداخلية. وهذا هو الترتيب الذي كان سائدا قبل مجيء كلينتون.