المر: كلام طلاس عن صفير «شخصي ومرفوض»

علاقتي بالحريري «ممتازة» وهو ضمانة للبنان وزير الداخلية قدم «جردة حساب» لنصف سنة من دخوله الوزارة

TT

اعتبر وزير الداخلية اللبناني الياس المر ان الكلام الصادر عن وزير الدفاع السوري العماد اول مصطفى طلاس بحق البطريرك الماروني نصر الله صفير «مرفوض ويمثل رأيه الشخصي» نافياً ان يكون قد قام بتحرك ضد لقاء القوى المسيحية المعارضة التي اجتمعت برعاية البطريركية المارونية في قرنة شهوان. واكد ان علاقته مع رئيس الحكومة رفيق الحريري «ممتازة». ورأى ان الحريري «ضمانة كبيرة في هذا الظرف».

عقد الوزير المر امس مؤتمراً صحافياً في مكتبه في الوزارة قدم خلاله «جردة حساب» عن الاعمال التي انجزها خلال الاشهر الستة الماضية في «محاولة لخلق نموذج جديد للعمل داخل المؤسسات الرسمية، على اعتبار ان كل مسؤول هو موظف عند الناس ومن واجباته اطلاعهم على نتيجة عمله من اجلهم».

ونفى الوزير المر في معرض رده على اسئلة الصحافيين ان تكون «جردة الحساب هذه نذيراً بتغيير حكومي قريب». ورفض وضع اللقاءات التي يجريها مع الشخصيات المسيحية في خانة «المواجهة» مع لقاء قرنة شهوان الذي عقد برعاية البطريرك صفير وشاركت فيه شخصيات واحزاب مسيحية معارضة. وقال المر: «بعد تأليف الحكومة كنت التقي بعض الصحافيين الذين يشكون من عدم وجود حوار وان الدولة لا تحاور. وكان كثيرون من الناس لا يتعاطون مع بعضهم البعض بعد الانتخابات النيابية. كما كان هناك احباط على الساحة المسيحية فريق يتحرك وكثيرون لا يتحركون. واعتبرنا ان من واجبات اي مسؤول سياسي في الدولة ان يتحدث مع الآخرين. وبدأنا باللقاءات. والاكثرية كانوا معارضين ولا يزالون. نحن نتحدث ونناقش افضل السبل للخروج من الوضع المقفل. الشيء الايجابي الاساسي الذي حدث هو انه منذ ثلاثة اسابيع كل وسائل الاعلام بدأت تتحدث عن اللقاءات والحوار. واصبحت هناك ديناميكية مهمة على الساحة المسيحية كانت مفقودة لفترة طويلة. وعندما بدأنا بخلق هذه الديناميكية لم يكن هناك قرنة شهوان ولا توجد الآن قرنة شهوان في هذه اللقاءات. ولا اريد ان اناقش موضوع قرنة شهوان في الشكل والمضمون. ولا اسمح لنفسي بأن اتناول هذا الموضوع وكأن الذي نفعله في لقاءاتنا هو موجه ضد احد. وبالتأكيد ليس موجهاً ضد قرنة شهوان وخصوصاً غبطة البطريرك صفير الذي نعتبره فوق كل اللقاءات وفوق كل الصراعات لانه لجميع اللبنانيين ويستمع الى كل الناس».

واخذ المرّ على لقاء قرنة شهوان انه «استثنى بالشكل الكثيرين من المسيحيين». وقال: «كان من الممكن ان يكون في الشكل افضل».

واعتبر المر ان «الحوادث الفردية التي تحصل في المناطق الجنوبية المحررة تحصل ضمن مناخ تخريبي وتحريضي لا علاقة للاحزاب والمواطنين الذين يطمحون الى تعزيز السلم الاهلي به». وكشف ان الاجهزة الامنية ضبطت اكثر من خيط وستعرضه للرأي العام.

ووصف المر علاقته برئيس الحكومة رفيق الحريري بـ «الممتازة». وقال: «دولة الرئيس الحريري هو رئيس الحكومة وانا وزير فيها. ان العلاقة الشخصية كما السياسية ممتازة، اما بالنسبة الى اليوميات فكل انسان يعمل تكون لديه وجهة نظر مختلفة، غير ان هذا لا يعني ان هناك مشكلة شخصية اذا حصل تباين على ملف اداري او اقتراح قانون ضمن اللعبة الديمقراطية التي تعطي الحق لكل وزير ان يعبر عن رأيه في مجلس الوزراء ثم يطلب التصويت». وأضاف «ان الرئيس الحريري في هذا الظرف هو ضمانة كبيرة نظراً الى علاقاته الاقليمية والدولية والاقتصادية والمالية والداخلية مع كل الناس».

ورفض المر الرد على ما قاله العماد اول طلاس من «اننا نحن من اخترع النائب وليد جنبلاط». وقال: «في موضوع الوزير جنبلاط لن اجاوب لان علاقته تاريخية مع العماد طلاس، اما كلامه عن البطريرك صفير فهو يعبر عن رأيه الشخصي وهذا النوع من الكلام مرفوض ما دام لم يصدر عن القيادة السورية، كي نتمكن من التعاطي معه. وما قاله لا يعنيني واذا كان قد قال هذا الكلام فهذا ايضاً لا يعنيني».