القوات المسلحة السودانية تستنكر الاتهامات للطيران بقصف مناطق وأهداف مدنية

اعتبرت ان الاتهامات تأتي تناغما مع حملة تقوم بها دوائر خارجية

TT

استنكرت القوات المسلحة السودانية الاتهامات الموجهة لها بقصف الطيران لمناطق واهداف مدنية.

ووصفت في بيان لها اصدرته مساء اول من امس هذه الاتهامات بأنها «تأتي تناغما مع حملة تقوم بها دوائر خارجية معلومة (لم تسمها) تسعى لتجريم السودان وتشويه صورته بتحميله اوزار التمرد بما يوحي بتقديم شهدات الزور تمهيدا لعدوان او تحريض محتمل يحقق للتمرد الدعاية لما عجز عن تحقيقه بالحرب منذ عام 1983».

وقال البيان الذي وقعه الفريق محمد بشير الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية ان انشطة مشبوهة في مجال الدعاية ظلت تقوم بها حركة التمرد هذه الايام بتكرار متعمد لاتهامات محددة.

واضاف البيان: ان القوات المسلحة وهي تخوض غمار حرب مفروضة دفاعا عن وحدة البلاد وسلامة عقيدة اهلها وامن مواطنيها، تدرك جيدا حقيقة التمرد ومن هم وراءه واغراضهم وأساليبهم.

وأكد البيان ان القوات المسلحة تقف عند رؤية وتقديرات الدولة السياسية ولا تعمل بمعزل عن التزاماتها ابدا، وان مفهومها للحرب من باب الاحتراف ليس الحل الامثل لتحقيق السلام بل التفاوض والحوار بين ابناء الوطن الواحد.

واضاف ان كل اعمال الاغاثة التي تمت والتي لا تزال تجري الآن إنما تتم بعدما تهيئ القوات المسلحة امكانية ذلك بالتأمين والحراسة وتوفير افضل الظروف لعمل المنظمات في اطار اتفاقياتها مع الحكومة.

وعرضت القوات المسلحة من خلال البيان العمليات الانسانية التي تقوم بها في مقابل اعمال الحركة المضادة. وقال البيان ان القوات المسلحة فضلا عن دورها الاساسي في تأمين بسط السلام تقوم تجاه المواطنين بالتعليم ومحو الامية وتوفير الغذاء ولم شمل الاسر بالتعاون مع المنظمات المتخصصة.

أما حركة التمرد ـ يقول البيان ـ فتقوم بزراعة الالغام من دون تسجيل لميادينها مما يشكل خطرا أبديا وتحريما لهذه المناطق وممارسة السلب والنهب لاموال المواطنين واختطاف الاطفال واجبارهم على العمل العسكري وتدمير البيئة وتوظيف الحرب للدوائر المعادية للسودان ومساعدتها في تحقيق اغراضها على حساب سلامة واستقلال الوطن.

واختتم البيان بالاشارة الى المفارقة «ما بين اعمال القوات المسلحة وجرائم التمرد الموثقة بالشواهد والبيانات»، والقول انه «تتضح من هذا جليا محاولات الهروب التي يتعمدها التمرد ليس فقط لابراء ذمته بل لاتهام القوات المسلحة بانها تقصف اهدافا مدنية يحاول عبثا ان يسميها كما ورد في احد بياناته بتعرض منزلي مطرانين من الكنيسة للقصف، بينما ان المعنيين هما متمردان ضمن قوات الحركة بجبال النوبة مما يظهر الحبكة الدعائية الاستعطافية. واكدت القوات المسلحة في بيانها انها «بالمرصاد لحسم كل محاولات التمرد لتمزيق وحدة البلاد».

وكان السودان والاتحاد الاوروبي استأنفا امس جلسة الحوار الثانية في اطار الجولة الثانية للحوار. وتقدم الاتحاد باسئلة حول مشاهداته في مناطق البترول التي تقول الحركة وبعض المنظمات ان الحكومة ترحل السكان منها قسرا.

كما ان الولايات المتحدة اصبحت مهتمة بقضية قصف الاماكن المدنية ومنع الاغاثة من الوصول للمتضررين.