بري :دعوة إلى البرلمانات العربية لدعم الانتفاضة

جنبلاط:خيارنا يبقى على صانعي النصر في المقاومة

TT

تواصلت في لبنان امس التحركات احياء للذكرى الـ 53 لاغتصاب فلسطين. ودعا رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، في المناسبة، البرلمانات والاحزاب والنقابات ومؤسسات الرأي العام العربية الى «اخذ العبر من الفصول الدامية التي ادت الى النكبة وقيام الكيان الصهيوني» ودعا الى «دعم لبنان من اجل استكمال تحرير ارضه».

وقد ادلى بري، بصفته رئيساً للجنة البرلمانية العربية لكشف الحقائق المتعلقة بالجرائم الاسرائيلية ضد العرب، بتصريح قال فيه: «في ذكرى اغتصاب فلسطين (15 مايو ـ ايار ـ 1948) نتوجه بالتحية الى الاشقاء في فلسطين ابطال الانتفاضة الذين يحاولون ان يقلبوا هذه الصفحة السوداء والذين يحاولون بلحمهم العاري وحجارتهم ان يمنعوا تكرار النكبة. واني اتوجه الى البرلمانات العربية والى الاحزاب والنقابات ومؤسسات الرأي العام الثقافية والاعلامية لتأخذ العبر من الفصول الدامية التي ادت الى النكبة وقيام الكيان الصهيوني الغاصب والى ان تبادر لبحث وسائل دعم الانتفاضة في فلسطين والى دعم لبنان في صموده وتحصين انتصار مقاومته من اجل تمكيننا من استكمال تحرير ارضنا في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وكذلك دعم سورية في مواقفها وثوابتها القومية وكفاحها لتحرير الارض واستعادة الحقوق العربية».

واصدر الحزب التقدمي الاشتراكي الذي يرأسه وليد جنبلاط بياناً جاء فيه: «لقد مضى ما يزيد على ثلاثة وخمسين عاماً على اغتصاب فلسطين ويمضي الآن ما يزيد على سبعة اشهر على انتفاضة الاقصى، مئات القتلى وآلاف الجرحى، واسرائيل تمعن اكثر واكثر والصمت العربي والرسمي والشعبي من اقل الى اكثر. ولقد بات واضحاً ان خيارنا كان وسيبقى على صانعي النصر في المقاومة الوطنية الاسلامية في لبنان وابطال الانتفاضة في فلسطين».

الى ذلك، اصدر الاتحاد العام للكتاب والصحافيين الفلسطينيين - فرع لبنان بياناً قال فيه: «ندعو كل العالم الى النظر نحو قضيتنا بأنها مصيرية ولا تراجع عنها، فلا التوطين ولا التشريد سينسينا دماء الشهداء التي كتبت لفلسطين والوطن العربي». كما دعا الدولة اللبنانية الى «اعادة النظر في القوانين التي تستهدف التضييق على شعبنا لان اللجوء لا يلغي انسانية الانسان، بل يجوهر قيمته في التاريخ، والتاريخ سيشهد».

وعلى صعيد التحركات، نظمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين مسيرة حاشدة امام مقر «الاسكوا» في بيروت شارك فيها ممثلون للقوى السياسية والحزبية اللبنانية ونواب وقادة الفصائل الفلسطينية والاتحادات الشعبية في مخيمات لبنان.

وفي مخيمات جنوب لبنان نظمت مسيرات مشابهة في مخيم عين الحلوة (صيدا) والرشيدية والبص والبرج الشمالي (صور). وعبر الخطباء عن غضبهم حيال المجازر الاسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، ومواقف بعض الدول العربية.

وفي منطقة بعلبك (شرق لبنان) نظمت الهيئات الشعبية والمؤسسات والاحزاب الفلسطينية مسيرة. وردد المشاركون فيها هتافات منددة بسياسة (رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل) شارون. ورفعت اعلام فلسطين واعلام اسلامية ولافتات تؤكد على حق العودة والاستمرار في الجهاد حتى تحرير القدس.