العونيون: التطاول على البطريرك صفير دليل غيظ من مواقفه الاستقلالية

TT

علق المكتب «المركزي للتنسيق الوطني» المؤيد للقائد السابق للجيش اللبناني العماد ميشال عون، على ردود الفعل اللبنانية على ما قاله وزير الدفاع السوري العماد اول مصطفى طلاس معتبراً «ان التطاول على البطريرك الماروني نصر الله صفير والذي قوبل بالاستهجان والرفض من قبل اللبنانيين، انما يدل على مدى الغيظ والضيق والغضب من مواقف البطريرك الاستقلالية ومن دعواته الدائمة الى اعادة انتشار الجيش السوري تمهيداً لانسحابه التام من الاراضي اللبنانية».

وكان طلاس قد قال في تصريحات صحافية ان صفير طلب مساعدة اسرائيل لحماية المسيحيين عام 1983. واضاف: «نحن اخترعنا وليد جنبلاط» رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي. وجاء في بيان «مكتب التنسيق»: «ان الامر الاشد غرابة هو تولي بعض من في السلطة (اللبنانية) مهمة توضيح خطاب وزير الدفاع السوري لجهة عدم ملاءمته مع السياسة السورية الرسمية. وكان من المفروض ان يعلن الموقف الرسمي من قبل المسؤولين السوريين انفسهم، اذا كان ذلك موقفهم الحقيقي، من دون ان يوحي بذلك الى مسؤول لبناني. فالاهداف معروفة لدينا وهي التطاول على اسمى المقامات في لبنان لاغراق هذا البلد في عداوات تطيل عمر الوجود العسكري غير اللبناني فيه... اما الزعامة الجنبلاطية العريقة فهي اكبر من ان تحجمها فباركهم وتروضها مخابراتهم».

واستغرب المكتب «الضجيج الاعلامي حول خفض عديد القوات الدولية العاملة في الجنوب وتباكي رئيس مجلس النواب (نبيه بري) وهو يعلم حق العلم انه نتيجة طبيعية لعدم ارسال الجيش الى الجنوب وتعارض السياسة اللبنانية مع مقررات الشرعية الدولية».

ولفت المكتب الى وجود «خلفيات سياسية مفضوحة وراء فرض توحيد فروع الجامعة اللبنانية في بيروت والجبل لاسكات الاصوات الطلابية الحرة الداعية دائماً الى الحرية والسيادة والاستقلال»، محذراً من «اقرار هكذا تدبير لأن له انعكاسات خطيرة على المستوى الاكاديمي في جامعة تعاني ازمات خطيرة نتيجة التدخلات السياسية في شؤونها».