بوش (الأخ) ينفي أنباء عن علاقة عاطفية بإحدى موظفاته

TT

قام حاكم فلوريدا، جيب بوش، بخطوة غير عادية، حينما نفى اشاعات حول علاقة غرامية تربطه بموظفة في الولاية، وقال: «ان تلك أكاذيب وقحة ومقززة».

وبعد جلسة للتوقيع على بعض القوانين، رد الاخ الاصغر للرئيس الاميركي جورج بوش على احد الصحافيين بعنف قائلا: «هذه اكاذيب ينشرها المغرضون، وهي اكاذيب قبيحة، وهي مؤذية لزوجتي، ومؤذية لأسرتي، ومؤذية لأسر اخرى، وأعتقد انها ذات دوافع سياسية.. ولكنني لست متأكدا».

وكان جيب قد نفى الاشاعات في تصريحات خاصة للصحافيين يوم الجمعة الماضي ولكنه قرر ان ينفيها علنا عندما انتشرت القصة على شبكة الانترنت وبصحف فلوريدا، واحدى الصحف البريطانية.

والمرأة التي تردد اسمها هي سنثيا هندرسون، المدعية التي عينها بنفسه سكرتيرة لقسم الخدمات الادارية، والتي تقول عدة روايات انها كانت من فتيات الاغراء بمجلة «بلاي بوي». وعندما نفى الاشاعات علنا، كان بوش يواجه وضعا محرجا، اذ ان نفي الاشاعات سيؤدي الى تداولها. ولكن مستشاريه قالوا ان الاشاعة قد وصلت الى مرحلة لا يمكن تجاهلها.

وفي المؤتمر الصحافي تفجر بوش غضبا وهو يقول لمارك سيلفا، المحرر السياسي لصحيفة «أورلاندو سنتينيل»، الذي اثار القضية: «حقيقة انك تثير هذا السؤال، وانني مضطر للإجابة عنه، حقيقة مقززة». وقال انه ظل مخلصا لزوجته كولمبا (التي لم تكن بصحبته في المؤتمر) على مدى 27 سنة.

هذا المشهد يذكر بمؤتمر صحافي آخر سأل فيه احد مراسلي CNN الرئيس جورج بوش (الأب) عن علاقة غرامية تربطه باحدى موظفاته، ورد عليه الرئيس بأن سؤاله «تلوح منه رائحة الرشوة».

وقال سيلفا انه اثار السؤال لأن مساعدي جيب بوش اخبروه ان الحاكم مستعد للاجابة. واضاف: «ظللنا نسمع هذه الاشاعات لعدة شهور، ولكن لم تكن هناك اية شواهد على صحتها. وبصراحة لم يطرأ لي مطلقا انها صحيحة.. وعندما قرر الحاكم التصدي لها علنا، كانت تلك هي اللحظة التي اصبحت فيها خبرا صحافيا».

وقال مايك ميرفي صديق جيب بوش ومستشاره السابق: «عندما تكون هنالك كذبة، فعليك ان تحطمها بضربة واحدة، وهذا ما فعله الحاكم.. اعتقد انه تركها وراءه وسيشعر اهل فلوريدا بالغضب من اولئك الذين يتاجرون بالهمسات والاشاعات».

اما بوب بو، رئيس الحزب الديمقراطي بفلوريدا، فقد قال: «هناك ما يكفي من السياسات الخاطئة في جعبة جيب بوش، بحيث لا نحتاج للتورط في اية مسائل شخصية».

وصرح جيب بوش انه سيعلن في الشهر القادم ما اذا كان سيتقدم للترشيح لمنصب حاكم ولاية فلوريدا ام لا؟ والواقع ان تداول الاشاعات اشتد اثر مقال كتبه روبرت نوفاك، يوم 6 مايو (ايار) الجاري قال فيه ان بوش ربما لا يخوض الانتخابات هذه المرة «لبعض المشكلات العائلية».

وكتب بيل كوتريل، كاتب العمود من الحزب الديمقراطي في تلهاسي، الاسبوع الماضي عن «الغراميات الكلينتونية لاثنين من كبار الموظفين»، وقال ان التفاصيل ربما تظهر في عدد الشهر التالي من مجلة «فانيتي فير». (ولكن رئيس تحرير «فانيتي فير» دوج استميف، قال انهم صرفوا النظر عن نشر القصة).

ويوم الخميس الماضي اوردت صحيفة «الجارديان» اللندنية، اسم هندرسن، وقالت ان هناك اشاعات غير مؤكدة تقول ان «زوجة الحاكم اصبحت لا تظهر معه إلا لماما، وانها تقضي جل وقتها في ميامي». ويوم السبت الماضي، قالت «سان بطرسبرج تايمز» ان جيب بوش ابلغ المراسلين في مقابلة خاصة، ان الاشاعات التي تربطه بهندرسون، او سكرتيرة الولاية كاثرين هاريس، هي «أكاذيب سافرة»، وانه «لم يختل بأية واحدة من الموظفتين المذكورتين».

ووجدت القصة نشرا اوسع في موقع www.democrats.com الذي يديره ديمقراطيون، ولكنه لا يرتبط رسميا بالحزب الديمقراطي.

وكتب القصة روبرت فيرتيك، الذي ادعى انها لم تكن للنشر، وان الصحافيين عثروا عليها عن طريق تصفح المواقع. ولكن ديفيد ليتل، الذي اسس الموقع، والذي كان يشرف في الماضي على موقع الرئيس السابق بيل كلينتون في الانترنت قال: «من المفيد تناول هذه القصص الموجودة على الهامش ودفعها دفعا نحو الصدارة».

* خدمة «واشنطن بوسط» ـ خاص ـ بـ«الشرق الأوسط»