موسى يبدأ نشاطه في الجامعة العربية بلقاء عرفات ويشير إلى ترهل وظيفي يحتاج لمعالجة بالجامعة

قال إنه سيركز في الفترة الأولى على هيكلة الجامعة وترتيب البيت من الداخل

TT

تسلم عمرو موسى الامين العام الجديد لجامعة الدول العربية منصبه امس وبدأ اولى مهامه بلقاء الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، وطرح موسى بعض ملامح سياسته الجديدة في ادارة الجامعة العربية، وقال: في أول يوم لي في هذا المنصب يجب أن تكون الجامعة منظمة اقليمية لها كوادرها ورؤيتها وآليات تنفيذها، ومهمتنا اعداد الجامعة للتعامل مع هذه المستجدات الخطيرة لا أن تبقى كما هي منذ انشائها. فهناك أوضاع جديدة وأمور طارئة تستوجب أن تكون على أهبة الاستعداد.

وأضاف موسى إن الأفكار والخطط اللازمة لهيكلة الجامعة العربية جاهزة في اطارها السياسي والاداري حالياً، لكنه لن يفصح عن تفاصيلها إلا بعد اطلاع القادة وكبار المسؤولين العرب عليهم ثم اعلانها قريباً للرأي العام العربي.

وشدد موسى على أن «الأمين العام للجامعة العربية لا يستطيع العمل وحده والنجاح بل يحتاج إلى مساعدة الجميع، وأمامنا تحد كبير هو كيف نفعل أداء الجامعة العربية ونرتقي بها إلى مستوى المنظمات الاقليمية المحترمة»، معرباً عن تفاؤله بأن الجامعة العربية سوف تنهض بمسؤولياتها طالما النية متوافرة والعزيمة الجماعية، والصلاحيات التي أعطاها له القادة العرب في قمتهم الأخيرة في عمان، إلا أنه ذكر أن هناك ترهلاً وظيفياً في الجامعة العربية يحتاج إلى معالجة.

ورداً على سؤال لـ«الشرق الأوسط» عما إذا كان يحمل مبادرة لحل الأزمة العراقية ـ الكويتية مثل سلفه عبد المجيد قال موسى: «ليس لدي الآن أي مبادرة لأني أركز في ما يتعلق بهيكلة الجامعة وترتيب البيت من الداخل». في الوقت نفسه، نفى موسى وجود نية لتغيير ميثاق الجامعة العربية.

وأشار موسى إلى أن كل الملفات العربية تحظى باهتمامه إلا أن هناك أولويات منها طبيعة الأحداث وتجعلها تحظى بأولوية مثل الأوضاع الحالية في الأراضي الفلسطينية.

وكان موسى قد وصل إلى الجامعة العربية في اليوم الأول له من رئاسة الأمانة العامة في حوالي الساعة العاشرة، وقام بجولة داخل أروقة الجامعة للتعرف على جوانب سير العمل ثم عقد اجتماعاً مع الأمناء المساعدين والمستشارين وعدد من مديري الادارات قبيل لقائه مع عرفات.

وكان عمرو موسى يرتدي بدلة زرقاء غامقة وبدا مبتسماً وسعيداً في اليوم الأول عكس ما كان يتصور البعض بعد تركه منصبه السابق كوزير للخارجية الذي صنع نجوميته. وكان يداعب الصحافيين ويبشر بعهد جديد في الأمانة العامة للجامعة العربية.

واختار موسى المستشار هشام بدر مديراً لمكتبه. ويدير موسى حالياً العمل من الطابق الأرضي بالجامعة العربية وليس من مقر مكتب الأمين العام لحين اجراء بعض التعديلات.

وينتظر أن يقوم موسى اليوم بعقد اجتماع مع المندوبين الدائمين للجامعة العربية للوقوف على بعض الأمور وأولويات العمل في المرحلة القادمة