أوروبا تحمل شارون وحده مسؤولية تراجع عملية السلام في الشرق الأوسط

TT

اعتبرت الرئاسة السويدية للاتحاد الأوروبي سياسة الاستيطان الاسرائيلي في الاراضي العربية المحتلة عاملا معرقلا وخطيرا للسلام في منطقة الشرق الاوسط. وقالت آنا ليند وزيرة خارجية السويد امس امام البرلمان الاوروبي في ستراسبورغ خلال بحثه للوضع الراهن في الشرق الأوسط «ان سياسة الاستيطان الاسرائيلي هي القضية الأساسية التي تعرقل مسيرة السلام في الشرق الأوسط».

وأعربت ليند عن مساندة اوروبا للمطلب الفلسطيني بوقف بناء المستوطنات، مشددة على «ان سياسة بناء المستوطنات مخالفة للقانون الدولي وتشكل العائق الرئيسي للسلام». وحملت ليند رئيس وزراء اسرائيل، ارييل شارون، المسؤولية الاولى عن تراجع عملية السلام في الشرق الاوسط، مشددة على ان السياسة التي يقودها شارون حاليا تصب في خانة المواجهة العسكرية بدلاً من اهداف الأمن التي وعد بها الناخبين الاسرائيليين.

وأصدر الاتحاد الاوروبي في ستراسبورغ بياناً أدان فيه «ازهاق ارواح المدنيين الأبرياء» وكذلك دخول الجيش الاسرائيلي الى المناطق الخاضعة للسلطة الفلسطينية. لكن البيان ادان من جانب آخر ما اسماه «العنف المستمر في غزة والضفة الغربية وقذائف الهاون التي يطلقها الفلسطينيون على الاسرائيليين وقتلهم المدنيين في عمليات ارهابية داخل اسرائيل».

كما اعتبر البيان الاوروبي «ان العنف الذي يقوم به الجيش الاسرائيلي يتعدى كل الحدود وزائد عن الحد ويجب ان يتوقف». ودعا البيان الولايات المتحدة الى اشراك اوروبا في مواجهة التحديات العالمية.

من جانب آخر قال كريس باتن المفوض الاوروبي للعلاقات الخارجية ان اوروبا «ترحب بقوة بتقرير لجنة ميتشل وتشدد في المقام الاول على ضرورة وقف بناء المستوطنات وضرورة معاودة المفاوضات بين الفلسطينيين والاسرائيليين من حيث انتهت».

وبشأن فكرة ارسال قوة دولية لحماية الشعب الفلسطيني قال جونار المتحدث الرسمي الاوروبي لـ«الشرق الأوسط»: «نعم ان اوروبا تساند هذه الفكرة وتناقشها في اطار الأمم المتحدة ولكنها ليست مع الصياغة العربية المقترحة على مجلس الأمن». واضاف «ان اوروبا تميل الى فكرة ارسال مراقبين دوليين اذا قبل الطرفان بذلك».