نواكشوط ـ يو بي آي: اثار حفل الاستقبال الذي أقامه افريدي ايتان السفير الاسرائيلي في نواكشوط الليلة الماضية، بمناسبة ذكرى «تأسيس اسرائيل» وحضره وفد رسمي موريتاني، احتجاجات في صفوف نشطاء المجتمع المدني الموريتاني.
واعتبرت احزاب المعارضة الموريتانية ان تنظيم الحفل يشكل «اعترافا ضمنيا بكل ما تقوم به اسرائيل من جرائم واحتلال وقمع واضطهاد» بحق الفلسطينيين.
ودعت في بيانات اصدرتها امس الى تقوية النشاط المقاوم للاختراق الاسرائيلي لموريتانيا. وكان السفير الاسرائيلي قد نظم الليلة قبل الماضية في منزله في العاصمة الموريتانية حفل استقبال رسميا حضره عدد من الدبلوماسيين غير العرب، ورسميون موريتانيون، ولم يلب المئات من صحافيين ورؤساء الاحزاب وممثلين عن المجتمع المدني الدعوات التي وجهتها اليهم السفارة.
على صعيد متصل بالحدث تم في العاصمة الموريتانية نواكشوط امس اعلان تشكيل رابع منظمة شعبية لمقاومة التطبيع مع اسرائيل تدعى «الرباط الوطني لمقاومة الاختراق الصهيوني والدفاع عن القدس» وتضم مجموعة من الكتاب، وائمة المساجد والصحافيين والمحامين.
واكدت المنظمة في بيانها التأسيسي ان «حصيلة سبع سنوات من التطبيع الموريتاني مع اسرائيل تدعو الى القلق، اذ شمل الاختراق الصهيوني كافة الجبهات من الاقتصاد الى السياسة، ومن السياسة الى الثقافة، ومن الصحة الى شؤون الامن».
واوضح البيان ان «البضائع الاسرائيلية غزت اسواق العاصمة، من تمور وحلويات وادوات زينة واقمشة، كما ان التبادل التجاري بين موريتانيا واسرائيل يشهد نشاطا كبيرا».
واشار البيان الى ان الشعب الموريتاني «قد رفض التطبيع، حيث انتفض الطلاب، وشكلت الهيئات المقاومة له، الاّ ان هذه الروح قد لوحظ خمودها، مما استلزم تأسيس منظمة جديدة تواكب المستجدات، وتقف في وجه الاختراق الصهيوني الجارف لموريتانيا»، مؤكدا ان «تأسيس الرباط يأتي متزامنا مع ذكرى النكبة واغتصاب فلسطين».