الأردن يضع شروطا لعودة سفيره إلى تل أبيب

TT

تمر العلاقات الاردنية ـ الاسرائيلية بازمة حادة في ضوء التصعيد الاسرائيلي الخطير في الاراضي الفلسطينية المحتلة واقتحام القوات الاسرائيلية المتكررة للاراضي الخاضعة للسلطة الفلسطينية. وانعكست هذه الازمة على الاحتفال الذي اقامه السفير الاسرائيلي بذكرى قيام اسرائيل الاسبوع الماضي في منزله بعد اعتذار جميع الفنادق عن استضافة هذا الحفل.

وقالت مصادر أردنية ان الازمة في العلاقات الاردنية ـ الاسرائيلية بدأت منذ زيارة ارييل شارون عندما كان زعيما لحزب الليكود للمسجد الاقصى، موضحة ان الازمة بين الجانبين تفاقمت بعد وصول شارون الى سدة الحكم في اسرائيل في ضوء تصريحاته حول اقامة الوطن البديل في الاردن واعتبار الاردن جزءا من ارض اسرائيل التوراتية، رغم اعتذار شارون عن هذه التصريحات وزعمه انه ادلى بها في اطار حملته الانتخابية.

وازدادت حدة الازمة بعد رفض اسرائيل للمبادرة الاردنية ـ المصرية لدعم مسيرة السلام وبناء الثقة واحياء المفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين، خاصة ان الاردن ومصر رفضا اجراء اي تعديل على بنود المعاهدة، لا سيما ما يتعلق بوقف الاستيطان في الاراضي المحتلة.

ورفض العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين دعوة من شارون لزيارة اسرائيل. وقالت مصادر اردنية ان عمان تشترط لعودة سفيرها الى تل ابيب وقف الاجراءات الاسرائيلية ضد الفلسطينيين ورفع الحصار عن الاراضي الفلسطينية واستئناف المفاوضات مع الفلسطينيين، علما ان الاردن اوقف اجراء تعيين السفير في تل ابيب منذ بداية الانتفاضة.

ويحمّل الاردن اسرائيل مسؤولية وقف علاقاته الاقتصادية والتجارية مع الاراضي الفلسطينية وكذلك مسؤولية منع دخول المساعدات العربية والاسلامية للفلسطينيين.

واوضحت المصادر ان العلاقات الاردنية ـ الاسرائيلية مرشحة لمزيد من التدهور والتوتر والتأزم، وان الاجراءات الاسرائيلية ضد الفلسطينيين التي تؤدي الى سقوط الشهداء والجرحى وهدم المنازل وتدمير البنية الاساسية للسلطة الفلسطينية واقتلاع الاشجار وتجريف الاراضي الزراعية تزيد من حدة الازمة المتفاقمة في العلاقات الاردنية ـ الاسرائيلية.