كاسترو يختتم محادثاته في دمشق على غداء عمل مع الرئيس الأسد

TT

خلال زيارة هي الأولى من نوعها الى سورية، اجرى الرئيس الكوبي فيديل كاسترو، محادثات مع الرئيس السوري بشار الأسد تركزت حول القضايا السياسية والاقتصادية على الساحتين الاقليمية والدولية.

وجاء في بيان صادر عن المكتب الصحافي في القصر الرئاسي السوري ان الرئيسين الأسد وكاسترو استأنفا امس محادثاتهما خلال غداء عمل، اقامه الرئيس السوري تكريماً لنظيره الكوبي في قصر الشعب بدمشق. وأشار البيان الى ان المباحثات التي جرت اول من امس تناولت بعض القضايا الاقليمية والدولية في ضوء المتغيرات التي جرت في العالم نهاية القرن الماضي وانعكاساتها على الأوضاع الاقليمية والدولية سياسياً واقتصادياً.

كما أشار البيان الى ان الحديث دار حول آخر المستجدات على الصعيد العالمي، وجرى بحث العلاقات السورية ـ الكوبية وأهمية دعم هذه العلاقات وتطويرها، بما يحقق مصلحة البلدين الصديقين. وقال البيان ان الرئيسين الأسد وكاسترو عقدا اجتماعاً منفرداً. وخلال اليوم الثاني من زيارته لدمشق، زار الرئيس الكوبي مكتبة الأسد ووضع اكليلاً من الزهور امام تمثال الرئيس الراحل حافظ الأسد. ووصف كاسترو الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد، بأنه احد الرجال الأكثر جدية والأكثر وداً وكرامة واعتزازاً ودماثة ولطفاً وانسانية من الذين عرفهم في حياته.

وأضاف كاسترو ان السوريين والعرب والأحرار في العالم لن ينسوه، فهو الأول في الثبات والعزة والكرامة، لم يرفع راية بيضاء في حياته، وعرف كيف يرفع قضيته الى أعالي المجد، ويبني لسورية مجدها.

وأعرب كاسترو عن تمنياته بالنجاح للرئيس بشار الأسد، وقال: لقد رأيت فيه صورة الأب في الصفات والطبيعة والخلق والذكاء والشعور بالمسؤولية، مؤكداً انه سيحظى بدعم الشعب السوري له ويتبوأ المكانة السامية التي حققها الرئيس الراحل.

وفي ختام زيارته لدمشق، قام الرئيس الكوبي بزيارة الجامع الاموي الكبير في العاصمة السورية، وسجل كلمة فيه قال فيها ان هذه التحفة المعمارية الرائعة والمنارة الحضارية والدينية ترمز الى التسامح الديني في سورية، وحيّا من بناه ومن عمل على ترميمه.