الصينيون استولوا على «وثائق حساسة» من طائرة التجسس الأميركية

TT

واشنطن ـ ا.ف.ب: ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» امس ان «وثائق حساسة» كانت على متن طائرة التجسس الاميركية التي لا تزال محتجزة في الصين، لم تتلف بكاملها قبل هبوطها الاضطراري في جزيرة هاينان الصينية في الاول من الشهر الماضي. ورفض مسؤولون في البنتاجون (وزارة الدفاع الاميركية) توضيح نوعية هذه الوثائق السرية التي كانت على متن طائرة الاستطلاع الالكترونية إيه بي ـ 3، والتي لا تزال بين ايدي الصينيين، ولكنهم اشاروا فقط الى ان هذه الوثائق تحتوي على خطط «تكتيكية وعمليات».

وكان افراد طاقم الطائرة الـ24 مدربين على تدمير الوثائق الحساسة ومعدات واجهزة الكومبيوتر المستخدمة في مجال التجسس على الاتصالات العسكرية الصينية، سواء باتلافها او القائها في البحر. وبعيد الاصطدام الذي حصل مع طائرة مقاتلة صينية، اعلنت السلطات الاميركية ان طاقم الطائرة نجح في اتلاف الملفات والوثائق، ولكن «هناك وسائل لاستغلال قرص مدمج ولو تالف»، حسبما اعلن مسؤول في البنتاجون.

ولم يكن في الطائرة الاميركية جهاز لاتلاف الوثائق مما يعني انه كان ينبغي القاء كل وثيقة حساسة من فجوة خاصة في الطائرة او اتلافها بمادة اسيد خاص خلال فترة الهبوط الاضطراري. وقال مسؤول عسكري آخر لصحيفة «نيويورك تايمز»: «لكنه لا يمكنكم احراق الوثائق داخل طائرة كانت تسقط كحجر». واحتجزت طائرة التجسس الاميركية في الصين منذ هبوطها الاضطراري في الاول من الشهر الماضي، في قاعدة عسكرية في جزيرة هاينان، بعد اصطدامها بمقاتلة صينية اعتبرت بكين طيارها المفقود في عداد الابطال. وسمحت السلطات الصينية لافراد طاقم الطائرة الاميركية بالعودة الى بلادهم بعد 11 يوما من الاحتجاز، ولكن بكين اعلنت انها ترفض ان تغادر الطائرة البلاد جوا، ودعت واشنطن الى بحث مغادرتها بحرا.