اجتماع رؤساء المراكز الإسلامية في أميركا اللاتينية يبدأ أعماله بمناقشة سبل تطبيق استراتيجية العمل الثقافي في الغرب

TT

افتتح الدكتور رامون مستيري وزير الداخلية الأرجنتيني أعمال اجتماع رؤساء المراكز والجمعيات الثقافية الاسلامية في اميركا اللاتينية، الذي نظمته المنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو) بالتعاون مع جمعية الدعوة الاسلامية العالمية وبالتنسيق مع المنظمة الاسلامية لأميركا اللاتينية، وذلك مساء أول من امس (الثلاثاء) في فندق هيلتون بالعاصمة الأرجنتينية بوينس ايرس. وحضر حفل الافتتاح الدكتور نوربيرتو بادليا وزير شؤون الأديان في وزارة الخارجية الأرجنتينية والدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري المدير العام للمنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة وابراهيم الريو ممثل الدكتور محمد أحمد الشريف الأمين العام لجمعية الدعوة الاسلامية العالمية والمهندس محمد يوسف هاجر الأمين العام للمنظمة الاسلامية لأميركا اللاتينية، بالاضافة الى أعضاء السلك الدبلوماسي العربي والاسلامي المعتمدين لدى الأرجنتين، الى جانب رؤساء المراكز والجمعيات الثقافية الاسلامية في اميركا اللاتينية وعدد من الجاليات المسلمة في الأرجنتين. وبدأ الاجتماع بمناقشة سبل تطبيق استراتيجية العمل الثقافي في الغرب بالنسبة للأقلية المسلمة في دول اميركا اللاتينية.

وخاطب حفل الافتتاح الدكتور مستيري وزير الداخلية الأرجنتيني مرحباً بانعقاد هذا اللقاء الاسلامي في الأرجنتين. وقال انه لحدث عظيم ان تشهد بلاده لقاء رؤساء المراكز والجمعيات الثقافية الاسلامية في اكثر من عشرين دولة من دول اميركا اللاتينية، مؤكداً ان الأرجنتين تفسح المجال للمسلمين كي يعبروا عن انتماءاتهم الحضارية وهويتهم الدينية الاسلامية، لأنها بلد يحترم تعدد الأديان ويحافظ على التعددية الثقافية، بحكم انه بلد يستضيف الهجرات العربية والاسلامية وغيرها منذ مئات السنين.

وأعرب الوزير الأرجنتيني عن أمنياته بأن يصدر هذا الاجتماع توصيات عملية تخدم المسلمين والاسلام في اميركا اللاتينية، وتساهم في جعل الأديان تدعم القيم الأخلاقية وتحث الجميع على التعاون والمحبة وارساء دعائم الخير والسلام في هذه البلاد.

وقال الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري المدير العام للايسيسكو خلال مخاطبته لحفل الافتتاح ان استراتيجية العمل الثقافي الاسلامي في الغرب تؤكد الخصوصيات الثقافية وتعزز قيم الحوار والتفاهم بين الشعوب على اختلاف ثقافاتها وتباين أديانها. كما أعرب عن شكره وتقديره لحكومة الأرجنتين على استضافتها لهذا الاجتماع، وكذلك للمنظمة الاسلامية لأميركا اللاتينية على جهودها لتنظيم هذا اللقاء الاسلامي الكبير. ودعا الى ضرورة الحفاظ على الهوية الحضارية والثقافية للأقليات المسلمة في اميركا اللاتينية.

وقال الدكتور نوربيرتو بادليا وزير شون الأديان في كلمته خلال حفل الافتتاح ان هذا البلد الذي منح لمواطنيه حرية الأديان الى جانب الحريات الأخرى، جدير باحتضان هذا الاجتاع الموسع لرؤساء المراكز الاسلامية في دول اميركا اللاتينية، مشيراً الى ان هناك بعض حالات للتفرقة العنصرية والدينية، لكنها في نطاق ضيق ومحدود، مقارنة مع بعض البلدان الأخرى، وتسعى الحكومة الأرجنتينية جاهدة لمحاربتها والقضاء عليها. ونقل للمؤتمرين تحيات رئيس الجمهورية ووزير الخارجية وتمنياتهما لهذا اللقاء بالنجاح والتوفيق في تحقيق أهدافه المرجوة. وأضاف ان ديناً من مبادئه الرئيسية الصلاة والصوم والزكاة، نأمل ان يحيي في نفوس الجميع الاحساس الديني ويدعم القيم الأخلاقية الفاضلة في المجتمع.

ودعا ابراهيم الربو ممثل الأمين العام لجمعية الدعوة الاسلامية العالمية في كلمته الى ضرورة التعاون بين المراكز والجمعيات الاسلامية في اميركا اللاتينية، ودعم جهودها لتأكيد هويتها وحماية ذاتها. وشكر الحكومة الأرجنتينية على استضافة هذا اللقاء، مشيراً الى ضرورة مواصلة مثل هذه الأنشطة لفائدة الجاليات والأقليات المسلمة.

وأعرب المهندس محمد يوسف هاجر الأمين العام للمنظمة الاسلامية لأميركا اللاتينية في كلمته عن شكره وتقديره للحكومة الأرجنتينية على استضافتها لهذا اللقاء وللايسيسكو على جهودها في تنظيم هذا اللقاء ودعم المراكز الاسلامية في اميركا اللاتينية وكذلك شكر جمعية الدعوة الاسلامية العالمية على جهودها في هذا المجال.

يذكر ان الايسيسكو وعدت بمواصلة تنظيم مثل هذه اللقاءات بشكل دوري لفائدة الأقليات المسلمة في اميركا اللاتينية وقدم المؤتمرون امس (الأربعاء) عروضاً عن تجارب مراكزهم الاسلامية. وسيواصل الاجتماع جدول اعماله المتضمن لمشاريع وقضايا تتعلق بتطبيق استراتيجية العمل الاسلامي.