البرغوثي: التصعيد الاسرائيلي يعكس المأزق الذي يحياه شارون ووصوله لطريق مسدود

TT

قال مروان البرغوثي امين سر اللجنة الحركية العليا لفتح في الضفة الغربية ان القصف الاسرائيلي الليلة قبل الماضية وامس يدل على ان حكومة ارييل شارون وصلت الى طريق مسدود ومأزق حقيقي. وفي تصريحات لـ«الشرق الأوسط» قال البرغوثي ان هذا التصعيد ياتي ضمن حلقة من العداون الاسرائيلي المستمر على الشعب الفلسطيني.

وشدد البرغوثي على ان العدوان يستهدف ضرب الانتفاضة وتدمير الشعب الفلسطيني باكمله. واشار الى ان العدوان الجديد يثبت ان سياسة استخدام طائرات «الاباتشي» والدبابات افلست ووصلت الى طريق مسدود فلجأوا الى الطائرات المقاتلة من نوع «اف 16». وقال ان هذا التطور يعني ان الانتفاضة في «اشد عنفوانها». ويدلل على ان شارون يجد نفسه في مأزق. وتوجه البرغوثي الى الاسرائيليين قائلا «ان شارون وعدكم بان يصنع لكم امنا على انهر من دماء الشعب الفلسطيني وجماجم ابنائه، لكن المستقبل سيكشف كم كان كاذبا في وعوده بعد ان وصل الى طريق مسدود».

واضاف البرغوثي ان خروج اكثر من مائة الف فلسطيني في جنازات الشهداء في نابلس وكذلك في رام الله وطولكرم وغزة يحمل رسالة تحد واضحة المعالم من الشعب الفلسطيني لشارون واصراره على مواصلة الانتفاضة والمقاومة.

واوضح البرغوثي ان الانتفاضة ليست بيتا فلسطينيا يقصف ويدمر وليست مناضلا فلسطينيا يغتال او يعتقل او شجرة تجتث، بل انها «ارادة الشعب الفلسطيني الذي يسعى للوصول للاستقلال والعودة».

وحول الدور الذي على العرب ان يقوموا به في ظل هذا الواقع الذي يحياه الشعب الفلسطيني «ان العرب حكاما وشعوبا لا يحتاجون لمن يخبرهم بما عليهم ان يفعلوا فهم يشاهدون ما يجري بام اعينهم».

واعتبر البرغوثي ان اللقاءات التي كشف عنها اول من امس وزير الدفاع الاسرائيلي بنيامين بن اليعزر مع خالد سلام المستشار الاقتصادي للرئيس ياسر عرفات وجبريل الرجوب قائد الامن الوقائي الفلسطيني في الضفة الغربية، لا فائدة منها في الوقت الذي يستمر فيه القصف والاغتيال. وقال ان الطريق الافضل لتحقيق المصالح الوطنية الفلسطينية هو تعزيز ودعم الانتفاضة والمقاومة للاحتلال، على اعتبار ان هذا هو الخيار الافضل لتحقيق المصالح الوطنية الفلسطينية.

وحول مستقبل التعاطي الاسرائيلي مع الانتفاضة في اعقاب التصعيد، قال البرغوثي ان شارون لم يعد امامه الا الاعتراف بفشله في كسر ارادة الشعب الفلسطيني وفي الاقرار بان الطريق الموصل للامن والاستقرار هو الانسحاب الكامل من الاراضي الفلسطينية. واكد انه بدون ذلك فان الشعب الفلسطيني سيواصل الانتفاضة.