قائد «القسام» يتغلب مرة ثانية على التكنولوجيا الحربية الإسرائيلية

محمود أبو هنود ينجو من قصف طائرات «إف 16» لسجن نابلس وينقذ قائد وحدة التدخل السريع

TT

قالت مصادر فلسطينية ان محمود ابو هنود قائد كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة «حماس»، الذي اصيب بجروح خلال الغارة الجوية الاسرائيلية على السجن المركزي في نابلس يوم الجمعة الماضي، حمل قائد وحدة «التدخل السريع» المقدم كاسترو المصاب بجروح ايضا ونقله خارج المبنى لاسعافه.

وما يزال ابو هنود حديث الشارع الفلسطيني، بعد نجاته بأعجوبة من القصف الجوي الاسرائيلي بطائرات الفانتوم «إف 16» لا سيما انه نجح العام الماضي من الافلات من كمين اسرائيلي نصبته الوحدات الخاصة في الجيش الاسرائيلي (قوات المستعربين) في بلدة «عصيرة الشمالية»، وتسلل مشيا على الاقدام رغم اصابته في اشتباك معهم حتى وصل لاحد المستشفيات في مدينة نابلس وسلم نفسه للشرطة الفلسطينية.

وقال شقيقه احمد ابو هنود لـ«الشرق الأوسط»: في بداية انتفاضة الاقصى، نجح شقيقي «محمود» في الافلات من كمين شارك به نحو 1200 جندي اسرائيلي وعشرات السيارات العسكرية والمدرعات وطائرات مروحية، حولت ليل البلدة الهادئة الى نهار بفعل القنابل الضوئية. وحاصرت منزلا كانت تعتقد ان محمود مختبئ فيه. وبقي «محمود» لساعات والدم ينزف من ساقه، مختفيا بين اغصان شجرة زيتون، في حين كانت الكلاب البوليسية الاسرائيلية تبحث عنه في كل مكان». واضاف ابو هنود الشقيق: «نجا بأعجوبة في تلك الليلة العصيبة، كما نجا الآن بعد الغارة الجوية الاسرائيلية بأعجوبة، انها عناية الهية، ولا تفسير غير ذلك، فقد أصابت طائرات «اف 16» الاسرائيلية غرفة شقيقي مباشرة بصاروخين، في سجن نابلس المركزي، ولحسن حظه، سقط مقعد، فوق رأسه كما تراكم الركام فوقه وبفعل انفجار الصاروخ الاول سقط شقيقي من الطابق الثاني الى الطابق الاول واصيب بجروح في يديه ورجليه، ونقل بعد ذلك للعلاج في احد المستشفيات.

واوضح احمد ابو هنود: «قبل الغارة بساعة ونصف الساعة فقط، قمت ووالدي بزيارته في السجن، وتحدثنا معه، كما تحدثنا مع ادارة السجن حول موضوع الافراج عنه، ولم نتلق ردا على ذلك».

وردا على سؤال ان كان الافراج عن محمود سيجعله هدفا للاغتيال الاسرائيلي قال الشقيق: «ربما كان ذلك صحيحاً قبل هذه المرحلة، اذ ان الطائرات الحربية الاسرائيلية تقوم بقصف المراكز الامنية الفلسطينية من دون استثناء، ولعل قيام الطائرات الحربية الاسرائيلية، بقصف السجن المركزي في نابلس يؤكد ان وجود شقيقي وامثاله خارج السجن افضل. ان ذلك يعطيهم فرصة أكبر للنجاة من محاولات الاغتيال الاسرائيلية».

من جهة اخرى، تجاهلت وسائل الاعلام الاسرائيلية موضوع نجاه محمود ابو هنود من القصف الجوي الاسرائيلي، باعتبار ان هذا الحادث يعتبر الاخفاق الثاني للجيش الاسرائيلي منذ اندلاع انتفاضة الاقصى في اغتياله، ونجا في كلتا المرتين وهو جريح والدم ينزف من ساقيه.

وقالت مصادر اسرائيلية ان ابو هنود تفوق على التكنولوجيا الاسرائيلية بساقيه وسرعته في الهرب من الكمائن».

يذكر أن اسرائيل تعرضت منذ التوقيع على اتفاق اوسلو عام 1993 لـ72 قنبلة بشرية فلسطينية، نجحوا في تنفيذ عمليات انتحارية، منهم 12 خلال انتفاضة الاقصى.