اتفاق لبناني على احتفال واحد بالتحرير يرعاه رئيس الجمهورية

TT

ألغى «حزب الله» وحركة «أمل» احتفالاتهما المقررة في ذكرى تحرير الجنوب اللبناني من الاحتلال الاسرائيلي التي تصادف في 25 مايو (ايار) الجاري، وذلك بعد مساعٍ بذلها اكثر من طرف لاقناع التنظيمين الابرز على الساحة الجنوبية بعدم اقامة احتفالات منفصلة بالذكرى تضامناً مع الانتفاضة الفلسطينية.

وقد اكتفى التنظيمان بالمشاركة في الاحتفال الرسمي الذي سيقام في قصر «اليونسكو» في بيروت، برعاية رئيس الجمهورية العماد اميل لحود. وعلمت «الشرق الاوسط» ان برنامج الاحتفال الذي اعدته اللجنة الوزارية المكلفة التحضير للاحتفالات برئاسة نائب رئيس الحكومة عصام فارس اقر نهائياً بحيث بات يتضمن كلمة الامين العام لـ«حزب الله» الشيخ حسن نصر الله تليها كلمة لرئيس مجلس النواب نبيه بري بصفته رئيساً لـ«حركة امل» ويختتم بكلمة لرئيس الحكومة رفيق الحريري على ان يستهل بكلمة للوزير فارس.

وكان فارس قد جال على كل من الرئيس بري والشيخ نصر الله حيث تمنى عليهما توحيد الاحتفالات التي كانا ينويان اقامتها في احتفال رسمي.

وعقدت قيادتا «حزب الله» و«أمل» اول من امس اجتماعاً في مقر الوحدة الاعلامية المركزية للحزب واصدرتا في اعقاب اجتماعهما بياناً جاء فيه: «نظراً للتطورات الراهنة التي تشهدها الساحة الفلسطينية من استمرار العدو الصهيوني في ارتكابه المجازر، وآخرها ما حصل بالامس من تصعيد خطير يعبر عن مدى الهمجية الاسرائيلية، قررت قيادتا «حزب الله» وحركة «أمل» الغاء الاحتفالات المركزية التي كانت مقررة في الجنوب في ذكرى الانتصار والتحرير لكل منهما، على ان يكتفى بالمشاركة في الاحتفال المركزي في اليونسكو بالمناسبة ذاتها».

وكان التنظيمان فشلا في التوصل الى اتفاق يتيح اجراء احتفال مركزي موحد في ذكرى التحرير، فأعلن «حزب الله» عن اقامة احتفال بالذكرى في بلدة بنت جبيل كبرى البلدات المحتلة يحضره الامين العام للحزب الشيخ حسن نصر الله. أما حركة «أمل» فقد اعلنت عن احتفال اخر في بلدة الخيام الحدودية يحضره رئيس مجلس النواب نبيه بري، وقد وجهت الدعوات لهذه الغاية باسم الرئيس بري.