دعا الزعيم اللبناني الدرزي رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط عشائر بني معروف (الدروز) في اسرائيل الى الكف عن الخدمة الالزامية في الجيش الاسرائيلي وأذرعه الأمنية والعودة الى «جادة الصواب».
وأكد جنبلاط، خلال لقائه وفداً من أبناء عشائر بني معروف في فلسطين المحتلة عام 1948 برئاسة المحامي سعيد نفاع، عروبة أبناء الطائفة الدرزية وعدم السماح لفئة قليلة منهم بأن تسيء الى الطائفة بشكل عام.
وجرى خلال اللقاء الذي حضره وزير الاعلام اللبناني غازي العريضي التداول في الوضع العام في المنطقة والأمور المتصلة بعشائر بني معروف التي تسكن في فلسطين ولبنان وسورية والأردن. ومن جانبه قال السفير اللبناني في عمان أديب علم الدين لـ«الشرق الأوسط» ان الزيارة ليست رسمية، موضحاً ان رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي اتصل به وقام بزيارة مجاملة الى مقر السفارة اللبنانية في عمان.
وأشار علم الدين الى ان جنبلاط أبلغه ان هدف زيارته هو الالتقاء بوفد من الطائفة الدرزية في فلسطين المحتلة عام 1948 وتحميله رسائل الى أبناء الطائفة هناك تدعو في مضمونها الى التوقف عن تجنيد أبنائهم في جيش الاحتلال الاسرائيلي وقواته الأمنية.
وأكد علم الدين ان الوفد اللبناني طلب من وفد فلسطين 1948 رفض تجنيد ابناء الطائفة الدرزية في الجيش الاسرائيلي، وحثهم على الاستقالة من الجيش وعدم انخراط مجندين جدد فيه.
وقال السفير علم الدين ان استمرار هذا النهج يضر بالقضية القومية والوطنية وبخاصة الفلسطينية التي تشكل جوهر النزاع في المنطقة. كما انه يسيء لنسيج العلاقات الفلسطينية والعربية ويسيء لسمعة ابناء الطائفة ذات التاريخ المجيد.
ونقل السفير اللبناني هذ الموقف عن جنبلاط خلال اللقاء، وقال ان لقاءه مع وفد عشائر بني معروف (الدروز) من فلسطين المحتلة عام 1948 في عمان تمحور حول هذا الجانب. وأضاف السفير ان اللقاء مع جنبلاط تناول كذلك الوضع اللبناني وانعكاسات الأوضاع في المنطقة على الساحة اللبنانية.
وأشار السفير علم الدين ان القيادة الفلسطينية على اطلاع بهذا الموضوع وهناك تنسيق معها بهذا الشأن، موضحاً ان الوفد اللبناني لم يلتق مع أي مسؤول أردني.
وحول السماح لأبناء فلسطين المحتلة عام 1948 الذين يحملون جوازات سفر اسرائيلية بزيارة لبنان قال السفير: «ان في لبنان حساسية مفرطة حيال الجواز الاسرائيلي ولا نمنح أي تأشيرة لأي جواز سفر يحمل تأشيرة اسرائيلية».
وحول توجيه جنبلاط الدعوة لوفد من فلسطينيي 1948 لزيارة لبنان نفى علمه بذلك وقال «ان جنبلاط لا يستطيع ان يدعو وفداً الى لبنان في الوقت الحالي ولكن باستطاعته لقاء أي عربي فلسطيني من فلسطين المحتلة خارج لبنان».