كرر نائب الامين العام لـ «حزب الله» اللبناني الشيخ نعيم قاسم التأكيد على «لبنانية مزارع شبعا سواء وافقت الامم المتحدة ام لم توافق وسواء وافقت اسرائيل ام لم توافق». وقال: «ان لبنان يقول ان هذه المزارع لبنانية وسورية والمقاومة كذلك. وسنعمل على تحريرها بالمقاومة ولا نعترف بخط ازرق وهمي وضعوه من اجل حماية اسرائىل. ولا نقبل بحماية اسرائيل المعتدية والقاتلة للاطفال والشيوخ والنساء».
جاء كلام الشيخ قاسم خلال احتفال اقامه «حزب الله» في الذكرى السنوية لشهدائه في بلدة كفرملكي (قضاء صيدا) في الجنوب اللبناني. وقال: «لا راحة في هذه المنطقة ما دامت اسرائيل موجودة في مزارع شبعا وفي غير مزارع شبعا ولا راحة مع عدوان اسرائيل ومع مساندة اميركا المستكبرة لاسرائيل. ويفترض بنا ان نبقى جاهزين دائماً لان الامر لا يتعلق بمساحة الارض وحدودها انما يتعلق بمساحة العدوان والافكار الخطرة التي تواجهنا بها اسرائيل. وهذا يتطلب منا ان نكون على قدرها وعلى قدر مؤامراتها».
وتعليقاً على كلام السفير الاميركي ديفيد ساترفيلد حول موافقة لبنان على الخط الازرق قال قاسم: «ان ساترفيلد يريد ان يحدث بلبلة ويثير قضايا اصبحت من الماضي، ان اميركا ليست راعية للسلام وانما هي الراعية الاولى للارهاب الاسرائيلي في القتل والاحتلال والعدوان والقمع وعندما نقول ان اميركا مسؤولة انما نصف عدوانها الدائم على فلسطين وكل المنطقة وفي نفس الوقت اميركا معتدية على لبنان».
وعن قانون تجميد المساعدات الاميركية للبنان اذا لم يرسل الجيش الى الحدود، قال قاسم: «لسنا بحاجة الى المساعدة الاميركية لان لا قيمة لها ولسنا بحاجة الى الدعم السياسي لانه لا يوجد حركة اميركية في المنطقة الا وعنوانها الاساسي مصالح اميركا واسرائيل. واريح لنا ان لا تكون هناك اي قيمة سياسية تدخل من خلالها اميركا الى لبنان لان اميركا هي التي ستستفيد ولن يستفيد لبنان، اذ ان اميركا لا تخطو خطوة الا وتكون منسجمة مع مصالحها ولا تصنع شيئاً لمصلحتنا».
ودعا الشيخ قاسم الى «التنبه من التآمر الاسرائيلي ـ الاميركي ومواجهته بشكل دائم». وقال: «لو لم نكن جاهزين في السابق لفعلت اسرائىل فعلاً كبيراً في لبنان ولجرته الى تنازلات سياسية ضخمة ولاصبح لبنان عبئاً على المنطقة».