قال الأمين العام لـ«حزب الله» الشيخ حسن نصر الله «ان الولايات المتحدة التي تتهمنا بالارهاب تعمل ليلاً ونهاراً لفتح قنوات اتصال مع «حزب الله» لكن حزب الله يرفض ذلك، وحذر نصر الله من نفاد صبر المقاومة الاسلامية وقال ان المقاومة هي التي تقرر ساحة المعركة وسعتها الجغرافية وهي من يمسك بزمام المبادرة ويفرض قواعد اللعبة على العدو، مؤكداً «ان المقاومة في مزارع شبعا ستستمر.. ونحن لم نقاتل يوماً تحت سقف القرار 425 ولسنا ملزمين بالقرارات الدولية وما نفهمه هو استعادة ارضنا بلا قيد أو شرط».
وقال نصر الله في احتفال اقامه «حزب الله» في بلدة بدنايل في البقاع اللبناني بعد ظهر امس «ان القرار الواضح للمقاومة الاسلامية هو ان العمليات في مزارع شبعا ستستمر لأن ذلك يعني أولاً ان الكرامة الوطنية قبل كل شيء فبقاء الاحتلال الصهيوني على شبر واحد من أرضنا هو انتهاك لسيادة لبنان وامتهان لكرامته وبالتالي فان السكوت على مزارع شبعا سيشجع العدو عل اقتطاع اجزاء أخرى من الأراضي اللبنانية بذرائع أمنية او غير ذلك والهدف الثاني من قرار استمرار العمليات هو التأكيد على وجوب ان يشعر المحتل ان مشكلته لم تنته مع لبنان فمع استمرار الاحتلال للأرض هناك أسرى وانتهاكات مستمرة لسمائنا وأرضنا».
وحول التهديدات الاسرائيلية بالرد على عمليات «حزب الله» باستهداف الوجود العسكري السوري في لبنان قال نصر الله «ان هذه التهديدات لن تخيف القيادة السورية الشابة التي تتمتع بكل مواصفات الحكمة والشجاعة».
وتطرق نصر الله الى موضوع المساعدات الأميركية واعتبر انها «هزيلة» وفي لبنان أناس شكروا مجلس الأمن لأنه صوت على وقفها ونحن نقول ان الأميركيين قالوا بالعلن ما كانوا يقولونه بالسر وربطوا ذلك بوقف المقاومة ونشر الجيش في الجنوب والتنازل عن الكرامة ولو اعطونا مال الدنيا مقابل الدوس على كرامتنا فلن نرضى».
وأضاف نصر الله «نؤكد بشكل واضح ان العمليات ستستمر وبالنسبة للاختراقات والاعتداءات فلقد ضاق صدرنا ونفذ صبرنا، وعندما نتخذ قراراً بمعاقبة العدو فلا يلومنا أحد، فقد مرت سنة كاملة ولم تفعل الدبلوماسية شيئاً، أما الزمان والمكان فهذا أمر تحدده المقاومة».