الرئيس الإندونيسي قد يعلن الطوارئ ويحل البرلمان لوقف مساءلته

TT

جاكارتا ـ رويترز: اجتمع مجلس الوزراء الاندونيسي امس وسط ازمة سياسية متنامية بسبب انباء عن اعتزام الرئيس عبد الرحمن واحد اعلان حالة الطوارئ للحؤول دون مساءلته. لكن متحدثا باسم قصر الرئاسة نفى هذه الانباء، لكنه اكد ان الفكرة تمت مناقشتها. وقالت مصادر سياسية ان الرئيس واحد فكر في الايام الاخيرة في اعلان حالة طوارئ حتى يتمكن من حل البرلمان الذي يعتزم مساءلته بشأن الفضيحتين الماليتين.

واجتمع مجلس الوزراء امس في العاصمة جاكارتا وكان من المتوقع ان يبحث الخلاف الناجم عن اصدار تحذيرين من البرلمان للرئيس واحد بشأن الفضيحتين. وعقب انتهاء الجلسة غادر الرئيس واحد باتجاه جاوة حيث معقل مؤيديه.

وقد رفضت ميغاواتي سوكارنو نائبة الرئيسة حضور الاجتماع. وقالت انيتا سينجيدكين المسؤولة بحزب الكفاح الشعبي الذي تتزعمه ميغاواتي ان «ميغاواتي مستاءة بسبب رحلة واحد الى وسط جاوة» (حيث معقل مؤيديه). وتوقعت المسؤولة ان تصبح ميغاواتي رئيسة اندونيسيا في غضون اشهر.

وفي استعراض واضح لقوة ميغاواتي، ابنة الرئيس سوكارنو المؤسس، احتشد عشرات الآلاف من اتباعها في شرق جاوة امس مطالبين باطاحة واحد وتمهيد الطريق نحو نائبته لتحكم البلاد.

ويخشى الكثير من الاندونيسيين من ان تؤدي الاطاحة بواحد الى نشوب عنف واسع في البلاد من قبل اتباعه المتشددين. ومن المفترض ان يجتمع البرلمان في 30 من الشهر الجاري حيث من المتوقع ان يطلب من مجلس شورى الشعب، اعلى هيئة تشريعية في البلاد، عقد جلسة لمساءلة الرئيس واحد. وقالت سري ميولياني اندراواتي، الاستاذة في الاقتصاد والمستشارة السابقة لواحد «ان الرئيس ينوي استغلال اجتماع مجلس الوزراء امس لطرح امكانية القيام بخطوة ضد البرلمان». واضافت ان «الاجتماع كان مخصصا في الاصل كي يعلن الرئيس موقفا سياسيا موسعا يتعلق بمرسوم رئاسي لحل البرلمان واعلان حالة الطوارئ». ثم تابعت القول «اشك في حدوث ذلك الآن لأنه خلال اليومين الماضيين كانت هناك ضغوط كبيرة على واحد».

واكد جنرال كبير في الجيش، رفض الكشف عن هويته، ان الرئيس واحد هدد في اجتماع معه يوم الاربعاء باعلان حالة الطوارئ بحلول الـ24 من الشهر الجاري.