إسلام آباد ـ أ.ف.ب: اعلنت باكستان امس انها ستطرد اعتبارا من الشهر المقبل جميع الافغان المقيمين بصورة غير مشروعة على اراضيها. واوضح الجنرال المتقاعد افتخار حسين شاه، محافظ مدينة بيشاور الباكستانية، في بيان ان عملية الاحصاء ستتم في الوقت نفسه في مخيمات ناصر باغ وجالوزاي وشمشاتو الواقعة خارج بيشاور اعتبارا من 20 يونيو (حزيران) المقبل.
وسيكلف نحو مائة فريق التحقيق في اوضاع هؤلاء الافغان، وعند انهاء هذه المهمة ستبعد الحكومة الباكستانية بالتعاون مع المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة الى افغانستان جميع هؤلاء اللاجئين المقيمين في اراضيها بصورة غير مشروعة. وبحسب البيان فان نحو 70 في المائة من الوافدين الجدد القادمين من افغانستان مهاجرون غير شرعيين. الا ان الاسرة الدولية مارست ضغوطا لتعتبرهم «باكستان لاجئين». واضاف البيان ان «موقف باكستان واضح ونهائي وثابت، وما من امكانية لاي تغيير في سياستها حيال المهاجرين الافغان غير الشرعيين».
ويقيم حاليا في باكستان نحو 2،1 مليون لاجئ افغاني فروا من الاحتلال السوفياتي بينهم نحو 170 الف لاجئ افغاني اضافي نزحوا الى هذا البلد المجاور اعتبارا من سبتمبر (ايلول) الماضي بسبب الجفاف واحتدام المعارك، وتجمعوا في مخيمي جالوزاي وشمشاتو المكتظين.
وتؤكد اسلام اباد ان هؤلاء الافغان يبحثون فقط عن فرص عمل، وبالتالي فانها ترفض اعتبارهم لاجئين حتى لا تشجع الآخرين على القدوم الى باكستان. وتعتبر المفوضية العليا ان ظروف العيش في مخيم جالوزاي حيث يقيم نحو 70 ألف افغاني سيئة جدا ويتوقع ان تزيد سوءا مع قدوم فصل الصيف.