مفوضية اللاجئين بعدن: لا تفاصيل عن قفز 86 صوماليا قسرا إلى البحر من مركب معطل

TT

قال مدير مكتب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في عدن نبيل موسى انه ليس هناك حتى الآن ما يدل على ان الحادث المأساوي الذي نجم عنه مقتل 86 صوماليا امروا بالقفز من على متن قارب صومالي كان يقلهم في رحلة من شمال شرقي الصومال الى اليمن الجمعة الماضي وقع في المياه الاقليمية لليمن او قريبا منها.

واوضح موسى في رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط» بانه «لم يصلنا حتى الآن شيء سوى ما سمعناه عبر وكالات الانباء وهو ما يظهر بانه ليس قريبا من حدود المياه الاقليمية اليمنية وقد يكون في عرض البحر».

وافاد مسؤول شؤون اللاجئين: لقد اتصلت بمنطقة ميفعه بمحافظة شبوه (حوالي 400 كيلومتر شرق عدن) والتي عادة ما تستقبل اللاجئين الصوماليين واكدوا بأنه لم يصل اي لاجئ الى شواطئ المنطقة او اي قارب يقل لاجئين.

واكد موسى في اجابته عن سؤال آخر حول ما اذا كانت امواج البحر قد قذفت بأي جثث الى السواحل اليمنية بأنه «لا يوجد شيء من هذا القبيل حتى الآن».

وكانت الانباء كشفت الجمعة الماضي بأن 86 صوماليا كانوا ضمن 160 لاجئا صوماليا على متن قارب تحرك من ميناء بوصاصو قبل عدة ايام قضوا نحبهم عندما امر ربان القارب الذي تعطل محركه ركابه بالقفز الى البحر في مياه خليج عدن تجنبا لخطر انقلابه كونه كان محملا فوق طاقته.

وقيل نقلا عن زعماء صوماليين في منطقة ساناغ المعلن استقلالها من جانب واحد بحسب وكالة الانباء الفرنسية ـ ان ربان القارب امر الحراس على القارب باطلاق النار على شخص يرفض القفز الى الماء.

وقال زعماء صوماليون في اتصال بالراديو من منطقة ساناغ ان بعض القتلى اطلقت عليهم النار بعد رفضهم اطاعة اوامر الطاقم بالقفز الى البحر بعد تعطل محرك القارب.

واوردت الانباء ان شهود عيان قالوا ان ركاب القارب الصومالي الـ160 كانوا يريدون الهروب من المعاناة في الصومال الى اليمن ومنها الى السعودية عن طريق الحدود البرية بين البلدين.

يذكر ان مثل هذا الحادث تكرر في اوقات سابقة حيث قضى المئات من اللاجئين الصوماليين نساء ورجالا واطفالا قذف البحر بجثث بعضهم الى مناطق عدة في الشواطئ اليمنية، خاصة شواطئ محافظتي ابين وشبوه شرق عدن.