اعلن علي عبد السلام التريكي امين الاتصال الخارجي في الجماهيرية الليبية ان زعماء ليبيا والسودان وأوغندا سيعقدون قمة ثلاثية قريبا في طرابلس لدعم وتطوير الاتفاق الذي تم بين السودان واوغندا في كمبالا الاسبوع الماضي. وقال التريكي الذي اجرى محادثات استغرقت ساعتين بمطار الخرطوم امس مع الدكتور مصصفى عثمان اسماعيل وزير خارجية السودان ان زيارته القصيرة للخرطوم جاءت لبحث توثيق ما تم الاتفاق عليه في كمبالا، خاصة ان الزعيم الليبي وضع ملف العلاقات السودانية ـ الاوغندية تحت اشرافه الكامل لتحقيق السلام وتطبيع العلاقات. وتوقع التريكي فتح السفارتين بين البلدين قريبا. واكد في تصريحات صحافية عدم وجود اية شروط اوغندية لتطبيع العلاقات. وردا على سؤال حول اسس تطبيع العلاقات قال التريكي «لقد اتفقنا في كمبالا على عدم تدخل الدولتين في شؤون بعضهما البعض الداخلية وعدم ايواء المعارضة المسلحة في البلدين واقامة علاقات دبلوماسية كاملة». وحول المبادرة المشتركة قال ان بلاده ومصر سيتصلان برئيس التجمع الوطني محمد عثمان الميرغني ورئيس حزب الامة الصادق المهدي في القاهرة خلال زيارتهما في اليومين القادمين. ونفى ان يكون العقيد جون قرنق قائد الحركة الشعبية ضد المبادرة المشتركة وقال «هذا ليس صحيحا وهو قد ابلغ القذافي في كمبالا انه يؤيدها ولكنه يرغب في التنسيق بينها وبين مبادرة الايقاد». ومن جانبه اعلن مصطفى عثمان اسماعيل استعداد الحكومة السودانية «لمقابلة اي خطوة من الطرف الآخر لتحقيق الوفاق». وقال في تصريحات صحافية عقب المحادثات «ان الحكومة السودانية ستضع الترتيبات اللازمة ومقترحاتها حول تطبيع العلاقات مع اوغندا». واوضح انه في اطار العلاقات بين السودان وليبيا تم الاتفاق على عقد اللجنة العليا للتكامل في اغسطس (آب) بالخرطوم وسيرأس الجانب السوداني فيها النائب الاول.