كسر العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني قيود البروتوكول في زيارته التي انتهت أمس الى الكويت، وخصص حيزا كبيرا من نشاطه لجولات اجتماعية شملت معظم مناطق الكويت التقى خلالها المواطنين الذين ابلغوا الضيف ان الكويتيين طووا صفحة الماضي وينظرون بتفاؤل الى مستقبل العلاقات مع الاردن.
وتخلل الزيارة تقديم الملك عبدالله العزاء لاسرة خالد محمد الشمري القنصل الكويتي في الاردن الذي توفي يوم الجمعة الماضي، وثمن أهل الفقيد هذه البادرة الانسانية.
ويعتقد ان الزيارة حققت اهدافها الاجتماعية التي تمثلت في الغاء الحاجز النفسي الذي ظل لسنوات طويلة مسيطرا على الكويتيين الذين تأثروا من الموقف الاردني المساند للعراق اثناء احتلال الكويت.
وغادر الملك عبدالله والملكة رانيا العبدالله الكويت أمس بعد مباحثات وصفت بانها ناجحة مع امير الكويت الشيخ جابر الاحمد الصباح الذي كان على رأس المودعين، اضافة الى ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الشيخ سعد العبدالله الصباح ورئيس مجلس الامة جاسم الخرافي والنائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح.
وكان الملك عبد الله والملكة رانيا والوفد المرافق زاروا صباح امس المركز العلمي التابع لمؤسسة الكويت للتقدم العلمي حيث اطلعوا على هذا الصرح الحضاري الذي يحمل رسالة واضحة لنشر المعرفة وتنمية الوعي بالتاريخ وتقدير التراث.