وزير الداخلية البريطاني يعد مسلمي بريطانيا بقانون جديد لحماية الأديان خلال الولاية الثانية لحزب العمال

TT

اعلن جاك سترو وزير الداخلية البريطاني في كلمة القاها امس في حفل تدشين نظمته «فير» وهي منتدى ضد الاسلاموفوبيا والتفرقة العنصرية في بريطانيا، ان حزب العمال البريطاني اذا فاز في الانتخابات البرلمانية المقبلة والتجديد له من قبل الناخبين لفترة ثانية في الحكم، سيعمل على سن تشريع لحماية الاديان غير المشمولة في القانون الحالي كالاسلام والمسيحية. وقال «ان هناك قانونا في بريطانيا ضد التفرقة العنصرية، وادخلنا عليه بعض التعديلات ليتضمن الحماية ضد التفرقة الدينية».

واشار الوزير البريطاني الى انه من الداعين الى تعزيز فرص مشاركة الاقليات المسلمة في المجتمع بشكله العريض، مؤكدا انه دعا الى تعزيز فرص التجنيد في الوظائف العليا والوسىطة والدنيا في وزارة الداخلية من الجاليات المسلمة وتشجيعها على ذلك، وكذلك الحال بالنسبة لوزارة التعليم من حيث تعيين معلمين من الاقليات المسلمة.

وقال: ان قانون الارهاب البريطاني الجديد لم يقصد به تصنيف المنظمات التي وصفها بالارهابية، على اساس ديني او عرقي، فلذلك كانت هنالك 35 منظمة شملها هذا القانون و وصفنها بانها ارهابية منها 14 منظمة ايرلندية و21 منظمة لجماعات مسلمة. ولهذا فاننا لا ننسب المنظمات الارهابية مذهبها الديني كاثوليكي او بروتستانتي، وكذلك يجب معاملة منظمات الجماعات الاسلامية دون نسبتها الى الاسلام الذي يدعو الى التسامح وتعزيز قيم المحبة والسلام، مشيرا الى ان الاسلام ساهم اسهاما فاعلا في اثراء الحضارات الانسانية. وكذلك ساهم الاسلام في اثراء العلم والثقافة، في هذه البلاد.

وقال الدكتور جيريمي هانزل توماس رئيس مجلس امناء «فير» في كلمته «اننا اليوم نحتفل بتدشين منظمة «فير» وهي تعنى بمعالجة قضايا الاسلاموفوبيا والتفرقة العنصرية في بريطانيا. وان المسلمين البريطانيين ما زالوا يعانون من اشكال مختلفة من العنصرية والمضايقات والعنف نتيجة جهل وتصور خاطئ للاسلام عند بعض البريطانيين. ولقد عرفت ظاهرة الاسلاموفوبيا في المجتمع البريطاني، مما دعا الحاجة الى وجود منظمة «فير» للتوعية بمخاطر هذه الظاهرة والعمل على تحذير المجتمع من انتشارها.

وطالب الدكتور هانزل ـ توماس باعادة تعريف الارهاب تعريفا علميا، مشيرا الى ان قانون الارهاب الذي صدر اخيرا عزز مخاوف المسلمين من ان هذا القانون ضم ثلثي المنظمات التي وصفها بالارهابية من المنظمات الاسلامية، مما يدعم ظاهرة الاسلاموفوبيا في المجتمع البريطاني.

وقال: اننا نحتفل اليوم بتدشين «فير» لان المسلمين يرغبون في الانتماء والمشاركة في مجتمع متعدد الاعراق والثقافات.

يذكر ان حفل التدشين حضره الى جانب جاك سترو وزير الداخلية البريطاني فرانك دابسون عضو مجلس العموم البريطاني (البرلمان) ووزير الصحة السابق وسايمون هيوز نائب البرلمان والعضو القيادي في حزب الديمقراطيين الاحرار وعدد من اعضاء البرلمان ومجلس اللوردات، اضافة الى اعضاء السلك الدبلوماسي الاسلامي وقيادات العمل الاسلامي في بريطانيا.

=