أحد القيادات الأصولية المصرية في أوروبا: مكثت في إيران خمس سنوات بجواز سفر سوداني مزور ولم يعرف أولادي اسمي الحقيقي إلا بعد وصولي إلى السويد

أحمد عجيزة قال لـ«الشرق الأوسط»: شهادة ميلاد ابنتي البتول تثبت براءتي من تفجير السفارة المصرية في باكستان

TT

احمد حسين عجيزة الاصولي المصري المحكوم غيابياً بالاعدام، تصنفه الحكومة المصرية بأنه من اخطر القيادات الهاربة في الخارج، ووضعته ضمن لائحة ضمت 14 من المطلوبين على ذمة قضايا العنف الديني، مع أيمن الظواهري، وعادل السري ومصطفى حمزة، ومحمد الاسلامبولي ورفاعي طه. وتطلق عليه السلطات المصرية لقب «الرجل اللغز»، لشهادته الصامتة في البعد الزمني، على كثير من الاحداث منذ خروجه من مصر وحتى اليوم، وتنسب اليه مصر تخطيط وتنفيذ وتفجير سفارتها في باكستان عام 1995، اما هو فيقول عن نفسه انه معارض اسلامي يعيش في الغرب. وتحدث عجيزة عن مراحل «هروبه» من باكستان حتى استطاع الدخول الى السويد آتياً من ايران طالباً اللجوء السياسي، ونفى الاتهامات الموجهة اليه بالتورط في حادث تفجير السفارة المصرية في اسلام اباد عام 1995. وقال لـ«الشرق الأوسط» في اول مقابلة مع صحيفة عربية بعد طلبه اللجوء السياسي في السويد ان شهادة ميلاد ابنته البتول بتاريخ 8 نوفمبر (تشرين الثاني) 1995، الصادرة من دمشق تثبت براءته التامة من حادث التخطيط والتفجير.

وتطرق عجيزة في حديثه الى نشاطه منذ خروجه من مصر بطريقة شرعية العام 1991 لأداء فريضة الحج ثم توجه إلي باكستان حيث أقام نحو أربع سنوات عمل خلالها في مؤسسات إغاثية، ومنها الى ايران حيث بقي هناك خمس سنوات متخفيا عن الانظار بجواز سفر سوداني مزور. ويقول «خوفا من الملاحقات الامنية من الاجهزة المصرية، لم يتحدث أولادي باللهجة المصرية، وكثيرا ما كنا نستخدم اللغة الانجليزية في الاماكن العامة، ولم يعرف اطفالي اسمي الحقيقي، الى ان وصلنا الى العاصمة السويدية». وشدد «ابو محمد»، كما يحب ان يلقب على أن نشاطه منذ خروجه من مصر عام 1991 تركز في العمل السياسي والإعلامي، وأكد أنه لم يشارك في أعمال تتعلق بالتخطيط لعمليات عنف وقعت داخل مصر أو خارجها خلال التسعينات. واوضح عجيزة الذي قدم وزوجته واطفاله الاربعة (محمد 14 عاما، وأسامة 13 عاما، وحسن 10 أعوام، وبتول 6 اعوام)، طلباً إلى السلطات السويدية للحصول علي اللجوء السياسي قائلا: «لم أكن عضواً في جماعة «الجهاد» عندما فجر عناصرها السفارة، والتنظيم أعلن أنه يملك شريط فيديو سجل عليه وقائع العملية وليس لي علاقة بالأمر»، مشيرا الى أن جماعة «الجهاد» كانت قد اعلنت مسؤوليتها عن حادث تفجير السفارة المصرية باسلام اباد. وكانت محكمة عسكرية مصرية حكمت عليه غيابياً بالاعدام عام 1999 في قضية «العائدون من ألبانيا»، التي ضمت 107 متهمين من أبرز قادة الحركة الاصولية على رأسهم زعيم جماعة «الجهاد» أيمن الظواهري الذي يقيم في افغانستان الى جوار اسامة بن لادن، والذي رصدت المباحث الفيدرالية الاميركية خمسة ملايين دولار لمن يرشد عن أماكن تواجدهما بعد اتهامات بتورطهما في حادث تفجير السفارتين الاميركيتين في نيروبي ودار السلام. وعن دخوله إلي إيران وطبيعة اقامته هناك قبل توجهه إلي السويد، قال انه تمكن من تدبير وثائق سفر سودانية مزورة ساعدته في الدخول إلى إيران بطريقة غير رسمية. واوضح «أقمت هناك من دون أن اكشف شخصيتي الحقيقية، ولم يكن أحد في الحكومة الإيرانية يعلم بوجودي ما مثّل تهديداً دائماً لي وظللت لفترة طويلة أبحث عن مخرج حتى تمكنت من تدبير أمر السفر إلي السويد». وجاء الحديث على النحو التالي:

* متى وصلتم إلى السويد وماذا فعلت خلال الفترة السابقة من إقامتك هناك؟

ـ وصلنا إلئ السويد» في شهر سبتمبر (ايلول) الماضي وقدمنا طلبا للجوء السياسي، ومازلنا ننتظر الجواب، وأما ما أفعله فهو أنني أعيش بصورة طبيعية لأول مرة منذ سنوات طوال، وأطفالي أصبحوا الأن يعرفون أنهم مصريون، وعرفوا لاول مرة، اسمي الحقيقي واسم أمهم وأقاربهم في مصر، وكانوا يعرفونني في ايران فقط باسم «ابو محمد»، وذلك بعد وصولنا الى العاصمة استوكهولم، مع العلم أن ابني الأكبر عمره حوالي أربعة عشر عاما وخرج من مصر وعمره ثلاث سنوات تقريباً.

* أين كنت طوال هذه المدة وكيف رتبت أمر التنقل والاختباء؟

ـ عشت في باكستان حوالي أربع سنوات وفي سورية بضعة اشهر وفي إيران حوالي خمس سنوات كانت أقدار عجيبة وألطاف إلهية تصحبنا دائماً في طريق النجاة من المخاطر، وكنت دائماً أردد لنفسي المقولة المأثورة «نحن لاندري أين الخير فيما نحب أم فيما نكره» وماحدث لي خلال السنوات الماضية يحتاج إلى كتاب كامل لشرحه وربما يصلح كفيلم سينمائي.

* لماذا تربط السلطات المصرية اسمك بحادث تفجير السفارة المصرية في العاصمة اسلام اباد عام 1995؟

ـ الحقيقة أنني لا أدري سببا محددا لذلك، وأعتقد أن أجهزة الامن كانت تحاول الإيحاء بأنها تمتلك المعلومات الكاملة عن الحادث، لأن هذه الأجهزة عليها ان تقدم شيئا ما للحكومة في ذلك الوقت، ولذلك قاموا بتسريب خبر إلى هيئة الاستعلامات المصرية عن اسماء المطلوبين من الإسلاميين في الخارج وكنت ممن شملتهم القائمة ولما لم يجدوا تهمة تناسبني لأنني فعلياً لم أقم طوال السنوات الماضية إلا بنشاطات سياسية ودعوية عامة لجأوا إلى الزج باسمي. وساعدهم أنني أقمت في اسلام أباد قبل حادث السفارة لفترة طويلة بجواز سفر سوداني مزور، اضطررت لاستخدامه لأن السلطات الباكستانية كانت تطارد المصريين وتعتقلهم وتسلمهم إلى مصر ولأن السفارة المصرية أخذت جواز سفر زوجتي، حين حاولنا إضافة أحد الأبناء ورفضت إعادته، هذه الحقيقة كانت الاساس الذي بنيت عليه باقي مزاعم الاتهام وما قيل غير ذلك كان قصصا تداولتها الصحف لا أدري من أين حصلت عليها وبعضها من شر البلية الذي يضحك. فقد زعمت إحدى الصحف أنني قتلت في الحادث حين فجرت بنفسي السفارة، وقالت صحيفة أخرى انني قبل الحادث بأسبوع شاركت في جلسة للتخطيط للحادث حضرها القائد الأفغاني حكمتيار ومحمد الإسلامبولي وأيمن الظواهري. والقصة الحقيقية كانت كما يلي: سافرت من باكستان إلى سورية في صيف العام 1995 قبل الحادث بشهور ودفعت إيجار المنزل الذي كنت أقيم فيه في اسلام اباد لمدة سنة كاملة وتركت أغراض المنزل كلها كما هي وأبلغت مدرسة الأولاد أننا سنذهب في عطلة ونعود مع بداية العام الدراسي الجديد. كنت اعتزم العودة ولم أكن في حالة هروب أما سبب زيارتي لسورية فكانت زوجتي الحامل التي كانت على وشك الولادة ولأن أمي كانت تعتزم زيارتي وكان هذا متعذرا في باكستان وبالفعل ولدت ابنتي البتول في سورية في يوم 8/11/1995 في احد مستشفيات العاصمة السورية وكنت حاضراً لولادتها وزارتني أمي في دمشق وبقيت معنا أياما ولما عادت الى مصر اخذتها أجهزة الأمن هي وأبي إلى إدارة مباحث أمن الدولة في لاظوغلي ليسألوهما عني، وكانت قصة الحادث متداولة في كل مكان وسمعتها كما سمعها غيري ومعروف أن جماعة الظواهري قد اعلنت مسؤوليتها عنه وقالت في احد البيانات أنها تمتلك شريط فيديو للحادث وأنا لست عضواً في تلك الجماعة ولا يوجد أي صلة بيني وبينهم. وربما تتعجب إذا قلت لك ان أجهزة أمن النظام تعرف ذلك أيضاً ولكنهم ربما كانوا في حيرة من أمرهم، ولذلك هم سكتوا عن القضية وبقيت أنا أعاني من الظلم والزج باسمي بالاتهام الباطل وتسبب ذلك في هروبي لسنوات أخرى في ظروف غير عادية.

* ما هو الجهاد السياسي الذي تتحدثون عنه؟ ـ الجهاد السياسي هو عمل دعوي سياسي إعلامي يختلف في الأدوات والوسائل عن الجهاد بمعنى القتال، ولكنه يؤدي إلى نفس النتائج المرجوة من القتال أي جعل كلمة الله هي العليا وهو أعلى مما يقوم به الإخوان المسلمون الآن في مصر وأدنى من حمل السلاح. وأذكر هنا أن أكثر العلماء وقادة التيار الاسلامي يعتقدون أن الجهاد بمعنى القتال متعذر وخارج القدرة في حال الخلل البين لموازين القوى كما هو الحال الآن وفي المستقبل القريب على الأقل ثم إن هذا العمل يستطيع أن يمارسه الجميع في كل مكان وأي زمان بدون تكلفة عالية تدفعها الحركة الاسلامية.

* ومن الذي سيقوم بهذا وهل هو عمل من الداخل أم نشاط من الخارج يقوم به طالب اللجوء السياسي مثلكم؟

ـ بالطبع هو عمل من الداخل في المقام الأول ويشارك فيه كل من يستطيع القيام بواجب الدعوة وإعلام الناس، ونستخدم في ذلك الوسائل السلمية كالإضراب والاعتصام والتظاهر والعصيان المدني وخلافه، ونبقي الصراع مفتوحا على كل الاحتمالات بحسب القدرة وفي إطار الشرع.

* ما هو الفارق بين هذا الطرح وبين ما يقوم به الإخوان المسلمون؟

ـ الفرق أننا لا نعترف لنظام الحكم بأي شرعية، وعلى هذا فنحن لا نطالب بشرعية يمنحنا إياها ولا نقبل بترقيع أو تجميل للنظام الحاكم.

* ما هو موقفكم في ظل ماسبق من الذين مارسوا عمليات عنف ديني وإرهاب مسلح في مصر؟ هل تعتقدون انه جهاد؟

ـ الجهاد في سبيل الله كما أفهمه ويفهمه كل مسلم هو ذروة سنام الدين، وهو ليس قتال أو قتل لمجرد القتال والقتل بل هو عمل له مقاصد محددة في الشرع كرفع الظلم وإحقاق الحق، من حياة الناس وغير ذلك مما هو محقق في كتب الشريعة وفي أقوال العلماء الثقات ويجب على المسلم السعي لتحقيق الغايات الكلية للجهاد، ويعد لذلك عدته وينوع أساليبه بمقدار تنوع التحديات التي يواجهها ليصل إلى النتائج بأقل قدر من الخسائر وعلى ذلك أرى الالتزام بخطوات ضرورية لنجاح أي مشروع للتغيير، ولا ينبغي القفز فوق هذه الخطوات، أو تجاوزها كما حدث من البعض في الفترة السابقة أو التورط في مواجهات خطط لها النظام لاستدراج الحركة الإسلامية، إلى معركة غير متكافئة للقضاء عليها أو لإجهاض مشروعها الاستراتيجي.

* هل يعني توجيه ذلك نداء إلى من يقوم بهذه الأعمال بالكف عنها والالتحاق بمشروعكم؟

ـ يجب أن يلتزم المجموع العام للحركة الإسلامية الجهادية بالخطوات التي يُتفق على أنها ضرورية لإنجاح عملية التغيير، ولكن يمكن مع هذا أن تبقى مجموعات صغيرة تعمل باجتهاد غير مانراه. ونحن لانستطيع الإنكار على هؤلاء باعتبار أن ما يفعلونه اجتهاد له شواهد شرعية، ولعدم وجود رابط تنظيمي يلزمهم بوجهة النظر التي نتبناها وأخيراً لأننا من الطبيعي ان نرحب بأي جهد، مادام لا يتعارض مع مشروعنا.

* إذاً ما هو موقفكم من مبادرة وقف العنف التي أطلقها قادة كبار ينتمون إلى التيار الذي تتحدثون عنه؟

ـ الاخوة الذين ذكرتهم فك الله أسرهم نحن نكن لهم كل التقدير وأرى من البداية أنهم كانوا ومازالوا في سعة من الخوض في هذه القضية باعتبارهم أسرى. وعلى أي حال ما وقع قد وقع والقضية ليست موضعا للمزايدات أو المنازعات ولا أُحب الخوض في جدل بيزنطي ويجب ان نفكر جميعاً في المستقبل. ومن غير المتصور أن ينتظر البعض من هؤلاء الاخوة أن يخرجوا من الأسر لينضموا لتنظيم سري محدود، أو يشارك أحدهم في عملية كالعمليات التي حدثت في السنوات الماضية. ولا شك عندي أنهم سيعملون جاهدين على إكمال وإتمام مشروع إقامة الدولة الإسلامية الذي بدأ على أيديهم وربما يكون ذلك من خلال الجهاد السياسي.

* هل تعتقد أن هذا طرح قابل للتطبيق ومن يشاركك هذا التصور؟

ـ نعم أعتقد ان الفكرة قابلة للتطبيق بل هي كانت مطبقة من قبل لسنوات عدة ويؤيدها أكثر القيادات الإسلامية حتى تلك التي ترفض المبادرة، والمهم هو كيف نستطيع تنفيذها على الأرض وهذه مسألة اجتهادية تتنوع فيها الأفكار والأُطروحات العملية.

* ماذا حدث لجماعة «الجهاد» المصرية؟

ـ أولاً أحب أن أذكر حقيقة أن ملف الحركات الاسلامية في مصر، دائماً تتناوله وسائل الإعلام بكثير من الخلط والخطأ المتعمد في محاولات تستهدف تضخيم خطرهم أو تشويه صورتهم وأحياناً يكون الخلط والخطأ غير مقصود وناتجا عن ندرة في المعلومات المتداولة عن الإسلاميين. والحقيقة أن الحركات الإسلامية في مصر كثيرة ومتنوعة، بحسب اختلاف المنشأ وظروف التكوين وهي كذلك متفاوتة في حجم العضوية وفي القدرة على الفعل والتأثير وتتغير حالتها وقيادتها وخريطة توزيعها وثقلها من حين إلى آخر، وقد يظهر بين أبناء هذا التيار الجهادي شخصيات تمتلك «كاريزما» بالقدرة على المبادرة والفعل فتوحد هذه المجموعات كلها أو بعضها تحت قيادة واحدة لتقوم الجماعة الكبيرة بعمل ما في وقت ما ويتوقف نجاح أو فشل هذا العمل على التوفيق الإلهي أولاً ثم على مقدار تحصل ذلك العمل على أسباب النجاح المادية. ومثال ذلك المهندس محمد عبد السلام، الذي نجح في توحيد أكثر المجموعات الجهادية قبل أحداث العام 1981، فيما عرف إعلامياً بتنظيم الجهاد وبعد استشهاده تفرقت تلك المجموعات مرة أخرى ولكن مع بقاء كتلة كبيرة نسبياً ومتماسكة شكلت الجماعة الإسلامية في صعيد مصر ومجموعات أخرى أصغر حجماً يجمعها رباط فكري عام وتتبع قيادات عدة حتى أعاد الكرة الدكتور فضل حيث نجح نسبياً في لم شمل تلك المجموعات فيما عرف بجماعة الجهاد 89 ـ 92 ثم تفككت تلك الجماعة وإعتزل أميرها العمل العام ولم يبق منها إلا مجموعة حول الدكتور أيمن الظواهري مازالت تستخدم نفس الاسم السابق وتقدم نفسها باعتبارها استمرارا له، ودخلت هذه المجموعة كما هو معلوم في تحالف أو اندماج مع بن لادن، فيما يعرف بـ«الجبهة الإسلامية العالمية» وليس لدي ما أعرفه عنهم.

* إذاً ما قصة «طلائع الفتح الاسلامي» وهل أنت فعلاً أحد قياداتها؟

ـ الطلائع هم ايضاً كانوا هدفا لحملة استهدفت الخلط والتشويه وساعد في ذلك للأسف قيام بعض الإسلاميين بالمشاركة في تلك الحملة بحسن نية أو سوء نية الله أعلم وما افهمه أنا شخصياً أن الطلائع تيار فكري وحركة إيقاظ واستنهاض للأمة وليست جماعة سرية محدودة ترى في نفسها بديلا عن الأمة. وبالتالي فالطلائع لا يحملون السلاح، بدلاً عن الجماهير المسلمة التي ترغب في الدفاع عن نفسها. واللبس يأتي بين الطلائع وغيرهم باعتبار ان كل من يدافع عن دينه او عن أمته هو إنسان مسلم طليعي ينتمي إلى التيار الفكري العام الذي تؤمن به الطلائع ولكنه لا ينتمي إلى الطلائع كحركة منظمة لها آليات ووسائل محددة للعمل، وهذا يمكن لأي أحد إدراكه من خلال أطروحة الطلائع التي يقدمونها بأنفسهم في نشراتهم المعتمدة والمتداولة وأنا أنتمي إلى التيار الاسلامي منذ أكثر من خمسة وعشرين عاماً وأعارض النظام، وأخدم المشروع الاسلامي من أي موقع ولا أهتم كثيراً بالمسميات ولست قياديا في أي تنظيم وكوني إسلاميا معارضا، كاف لتلفيق الاتهامات وللمحاكمات العسكرية في مصر ولا يحتاج لمزيد لتحصل على حكم بالاعدام.

* هل ستنشئ منبرا إعلاميا أو حقوقيا كما فعل اسلاميون في أوروبا من قبل؟

ـ لا لن أقوم بشيء من هذا القبيل فالموجود يكفي وربما أساعد إخواني إن احتاجوا لمساعدتي وأتمنى ان تتوسع هذه النشاطات ليصبح هناك وكالة أنباء إسلامية مستقلة وهيئة لحقوق الإنسان إسلامية عالمية وأتمنى أن يقوم الاخوة في أوروبا بمطاردة المتورطين في التعذيب قضائياً وأرجو كذلك أن يتعاون الجميع في خلق جو إيجابي يسمح لنا بفرصة لنشرح للأوروبيين ولغيرهم قضيتنا بوضوح بعيداً عن التهم الظالمة ليكفوا عن تقديم الدعم للحكومات.