بريطانيا:مخاطر أسلحة اليورانيوم الناضب ضئيلة

TT

لندن ـ رويترز: قال باحثون بريطانيون امس ان اليورانيوم الناضب قد يزيد من امكانية الاصابة بالسرطانات وقد يلحق اضرارا بالكلى،الا ان المعدلات التي يتعرض لها الجنود ليست عالية بالدرجة التي تلحق اضرارا بصحتهم. ودعا تقرير جديد للجمعية الملكية، وهي اكاديمية مستقلة للعلماء البريطانيين البارزين، باجراء مزيد من الابحاث على اثار هذا العنصر السام المشع المستخدم في القذائف المضادة للمدرعات.

وقال العلماء في التقرير: «مخاطر الاشعاع من استخدام اليورانيوم المستنفد في الذخيرة ضئيلة، الا انه بالنسبة لعدد صغير من الجنود قد تكون هناك حالات تزيد فيها المخاطر،ولهذا السبب يجب ان تستمر الابحاث لتحديد حجمها». وزادت المخاوف الصحية من استخدام قذائف اليورانيوم الناضب بعد وفاة ستة جنود ايطاليين لاصابتهم بسرطان الدم (لوكيميا) بسبب تعاملهم مع هذه القذائف اثناء خدمتهم في يوغوسلافيا سابقا. وافادت تقارير من دول اوروبية اخرى بينها فرنسا وهولندا واسبانيا وبلجيكا والبرتغال وبريطانيا بزيادة اعداد الاصابة بالسرطان بين جنودها، فيما وصف «باعراض البلقان».

ويقول حلف شمال الاطلسي ومنظمة الصحة العالمية ان هناك ادلة علمية تربط الاعراض المرضية بالقذائف المثيرة للجدل. لكن تقرير الجمعية الملكية يقول ان العديد من الجنود في المعركة قد يتعرضون لكميات صغيرة من اليورانيوم المستنفد الا ان مخاطر الاصابة بالسرطان ستكون قليلة للغاية.

وذكر العلماء ان المخاطر الصحية بسبب اليورانيوم الناضب تظهر في حالات نادرة للغاية بين عدد بسيط من الجنود، وفي ظل اوضاع خاصة ،مثل وجود ناجين داخل عربة ضربت بقذيفة غلافها من اليورانيوم المستنفد حيث تكون معدلات تعرضهم له عالية للغاية. وقال التقرير انه ليست هناك ادلة علمية بخصوص معدلات اليورانيوم الناضب التي قد تظهر في حالات مختلفة والكميات التي يمكن ان يستنشقها جندي.

وتستخدم الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا قذائف اليورانيوم الناضب كذخيرة لقاذفاتها الجوية ودباباتها. واستخدمت واشنطن وحدها 40 الف قذيفة من هذا النوع في صراع البوسنة وكوسوفو.