وصف عمرو موسى الامين العام للجامعة العربية الموقف الاميركي تجاه تقرير لجنة ميتشل الخاص بالتحقيق في احداث الاراضي المحتلة «بالايجابي»، معربا عن امله في أن يمثل ذلك نقلة نوعية في سياسة الادارة الاميركية الجديدة ازاء منطقة الشرق الاوسط باعتبارها ما زالت الراعي الرئيسي لعملية السلام.
في الوقت نفسه ذكر عمرو موسى في تصريحات صحافية امس ان عبارات التأييد الاميركية لا تكفي وحدها لوقف التدهور ومنع الاعتداءات الاسرائيلية الوحشية على الشعب الفلسطيني قائلا: ننتظر اجراءات عملية لان التحرك الاميركي في حد ذاته قد يؤدي الى شيء.
وردا على سؤال لـ«الشرق الأوسط» حول مدى وجود تحفظات للجامعة العربية على تقرير لجنة ميتشل في ما يتعلق بتحميل الفلسطينيين مسؤولية العنف، قال موسى «ليست هناك تحفظات على تقرير لجنة ميتشل طالما قبلت به السلطة الفلسطينية، ولا يمكن ان نذهب ابعد من ذلك».
واكد الامين العام للجامعة العربية ان هناك التزاما عربيا تجاه توصيات لجنة المتابعة العربية الاخيرة خاصة في ما يتعلق بقطع الاتصالات السياسية مع اسرائيل مشيرا الى ان الاتصالات التي اجراها خلال اليومين الماضيين مع المسؤولين العرب كشفت عن التأييد الرسمي والشعبي لهذا الموقف الجريء، وان كانت هناك على حد قوله اشارات من هنا أو من هناك.
واشار موسى الى ان وزير خارجية روسيا ابلغه في اتصال هاتفي استعداد بلاده للتحرك بالتوازي مع الاتحاد الاوروبي لمنع المنطقة من الوصول الى حد الاشتعال.
وكان موسى قد التقى امس بمقر الامانة العامة للجامعة العربية برئيس جزر القمر عثمان غزالي الذي صرح عقب اللقاء بأن مباحثاته تناولت القضايا العربية وعلى رأسها قضية فلسطين والمصالحة الوطنية في جزر القمر.
وقال ان العالم العربي يتطلع الى دور فعال للأمين العام الجديد لاحتواء الازمات التي يواجهها.
وطالب الجامعة العربية بتقديم الدعم المالي والسياسي لبلاده التي تعاني من مشكلات اقتصادية حادة في ضوء قرارات قمة عمان الاخيرة.