ثاتشر: لا تزال بقايا الاشتراكية في دم بلير

TT

شنت مارجريت ثاتشر رئيسة الوزراء البريطانية السابقة امس هجوما عنيفا على توني بلير رئيس الوزراء البريطاني واتهمته باللين والضعف امام اوروبا. وشمرت «المرأة الحديدية» التي فازت بالسلطة ثلاث مرات متتالية عن ساعديها، ودخلت معركة الحملة الانتخابية استعدادا للانتخابات العامة التي تجري في بريطانيا في السابع من الشهر المقبل، بعد ان اظهرت استطلاعات الرأي ان حزب العمال سيحقق نصرا كبيرا وان المحافظين تنتظرهم هزيمة منكرة للمرة الثانية خلال اربعة اعوام.

وقالت ثاتشر لصحيفة «ديلي ميل» امس: «اذا تشكلت حكومة عمالية قوية باغلبية كبيرة فسيعد هذا نصرا للاشتراكيين». واتهمت بلير بسرقة العديد من سياساتها المحافظة للفوز بالسلطة عام 1997، وبانه قلب تلك السياسات بعد ذلك. ومضت قائلة: «هناك بقايا اشتراكية بداخله.. بشكل ما يؤمن ان الحكومة هي التي تعرف اكثر... ربما الامر في دمه».

وفي مساندة من جانبها لوليم هيج زعيم حزب المحافظين في معركته الانتخابية الذي اظهرت استطلاعات الرأي تراجع شعبيته عن بلير بنسبة 20 في المائة هاجمت ثاتشر سياسة بلير ازاء اوروبا وازاء اليورو. وشجبت سياسة بلير في ما يتعلق باوروبا ووصفتها بانها «مدمرة». وقالت: «فكرة ابتلاع اوروبا لنا فكرة بغيضة تماما بالنسبة لي وسأحاربها ما دمت حية».

ويؤيد حزب العمال زيادة الروابط مع الاتحاد الاوروبي، واعلن تأييده انضمام بريطانيا الى نظام العملة الاوروبية الموحدة، وقال بلير انه سيطرح الامر في استفتاء شعبي اذا رأى ان ذلك يتمشى مع المصالح الاقتصادية البريطانية. بينما يرفض هيج انضمام بريطانيا الى اليورو لخمس سنوات قادمة على الاقل. واكدت ثاتشر مجددا معارضتها الصريحة للعملة الاوروبية الموحدة وقالت انها تنازل عن الاستقلال والسيادة.