الشعكة: الشعب الفلسطيني الضحية الأولى لإسرائيل وغيره سيكون ضحية ثانية أو ثالثة

TT

قال رئيس بلدية نابلس غسان الشكعة أن الشعب الفلسطيني لم يعد لديه ما يخسره وانه لا يخشى من استمرار الانتفاضة. وحمّل الموقف العربي مسؤولية ما يجري هذه الايام ضد الفلسطينيين، واصفا اياه بأنه «في سبات ولا يرقى الى اي مستوى من الكفاح والنضال».

وقال الشكعة، الذي تعرضت مدينته للقصف الإسرائيلي بطائرات «إف 16» الأميركية الصنع يوم الجمعة الماضي، في حوار اجرته معه «الشرق الأوسط» خلال زيارة عمل قصيرة له إلى عمان، ان «حكومة يرأسها ارييل شارون المشهور بتاريخه الدموي وكراهيته للعرب وعقليته التوسعية وايمانه بتحقيق ارض اسرائيل الكبرى لا تسعى لتحقيق السلام».

كما حمّل مسؤولية التدهور الحالي في المنطقة الى الادارة الاميركية «المنحازة الى اسرائيل وتخوفها من الفشل اذا دخلت العملية السلمية لعجزها عن الضغط على حكومة شارون، اضافة الى ان الرئيس الأميركي جورج بوش يرغب في تسويق بضاعته للكونغرس الاميركي والتي تتمثل في النظام الصاروخي الجديد من خلال ضمان اللوبي الصهيوني».

واعتبر المسؤول الفلسطيني ايضا «ان العجر الاوروبي في الضغط على اسرائيل هو الآخر يؤدي الى امعان شارون باستخدام القوة ضد الشعب الفلسطيني وتدمير بنيته التحتية، وعليه فإنه لا فائدة من الحديث عن مفاوضات او حلول سياسية في المستقبل المنظور».

واوضح الشكعة ان الشعب الفلسطيني «قد يكون الضحية الاولى للجلاد الاسرائيلي واكثر الشعوب معاناة وألما ولكن غيره سيكون ضحية ثانية وثالثة في حال استمرار الوضع العربي والاسلامي بهذا المنوال»، مبينا ان «عبارات التنديد والاستنكار ربما تنفع في المحافل الدولية، لكنها لن تفيد في الحالة التي يعيشها الشعب الفلسطيني، خاصة ان قرارات القمم العربية ما زالت حبرا على ورق، اضافة الى انها لا تمثل وجهة النظر الشعبية من حيث التأثير المادي والسياسي والمعنوي».

وحول قناعته بالسلام اكد الشكعة انه كان من دعاته وانه عمل من اجله كثيرا «تمهيدا لخلق حياة افضل للاجيال المقبلة»، لكن قناعته «تغيرت كثيرا بعد ان لمسنا عدم رغبة الاسرائيليين في تحقيق السلام»، مشيرا الى ان نتائج العملية السلمية اذهلته وشكلت له صدمة قوية، حيث انه مقتنع الآن بأن الشعب الفلسطيني كان مضحوكا عليه في السابق.