وزير الخارجية الموريتاني يزور إسرائيل رغم قرار لجنة المتابعة العربية

TT

افاد مسؤولون اسرائيليون أن وزير الخارجية الموريتاني داه ولد عبدي وصل الى اسرائيل امس بالرغم من دعوة الجامعة العربية الى وقف الاتصالات السياسية مع الدولة العبرية، واعلن بيان لوزارة الخارجية الاسرائيلية أن ولد عبدي سيلتقي رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون ووزير الخارجية شيمعون بيريس والرئيس الاسرائيلي موشيه كاتساف، اضافة الى مسؤولين آخرين.

وقال بيان الوزارة ان «اسرائيل ترحب بسياسة موريتانيا الدولة العربية الاسلامية التي تقيم علاقات دبلوماسية مع اسرائيل»، واضاف «انها تساهم في ترويج الحوار، بينما تعكس التزاما قويا لتحقيق السلام في المنطقة».

واوصت لجنة المتابعة العربية في اجتماع لها في القاهرة السبت الماضي، غداة الهجوم الذي شنته مقاتلات اسرائيلية على مدن فلسطينية، بقطع الاتصالات السياسية مع اسرائيل.

ورغم تجاهل وسائل الاعلام الموريتانية الاعلان عن الزيارة، فان احزاب المعارضة ادانتها بقوة، اذ وصفها احمد ولد داداه زعيم حزب «اتحاد القوى الديمقراطية»، الذي حظرت السلطات نشاطه، بأنها «خيانة للشعب الموريتاني والامة العربية والاسلامية»، وقال ولد داداه لـ«الشرق الأوسط» ان الزيارة «ستزيد من عزلة موريتانيا في محيطها العربي والاسلامي، خصوصا في وقت يستمر فيه العدوان الاسرائيلي وبأشنع الصور على الشعب الفلسطيني».

وعن ردود الفعل المتوقعة من لدن اوساط المعارضة، اضاف ولد داداه ان «الزيارة ستبحث في اطار جبهة احزاب المعارضة التي ستجتمع قريبا».

وامام صمت السلطات الموريتانية للتعليق على الزيارة فان مصادر قريبة رأت فيها «محاولة من الدولة العربية الوحيدة التي لا تزال تحتفظ بعلاقات مع الدولة العبرية لثنيها عن الاعمال الوحشية التي تقوم بها».

وقالت المصادر ان وزير الخارجية الداه ولد عبدي سيبلغ المسؤولين الاسرائيليين قلق نواكشوط من انقطاع عرى السلام والتعايش في المنطقة.

واشارت ذات المصادر الى ان الرئيس الموريتاني معاوية ولد سيد احمد الطايع متمسك بالسلام ويرى انه «من دون سلام ستنجر المنطقة الى كارثة».

وليست هذه هي المرة الاولى التي يقوم بها وزير خارجية موريتانيا بزيارة اسرائيل، فقد زارها وزير الخارجية الاسبق محمد سالم ولد لكحل للمشاركة في تشييع جنازة اسحق رابين، كما زارها شيخ العافية ولد محمد خونا رئيس الوزراء الحالي. ويعتبر الداه ولد عبدي ثالث وزير خارجية يوفده الرئيس ولد الطايع لزيارة تل ابيب.

وتسببت علاقات نواكشوط مع اسرائيل في وقوع سلسلة من المظاهرات في شوارع العاصمة الموريتانية للمطالبة باغلاق السفارة الاسرائيلية لدى موريتانيا.