اعتقال معارض بارز في «أرض الصومال»

TT

نيروبي ـ أ.ف.ب: اعتقل المعارض البارز سليمان محمد عدن الذي لم يحالفه الحظ في الانتخابات الرئاسية التي جرت في 1997، واودع السجن منذ ثلاثة ايام في «ارض الصومال» الواقعة شمال غرب الصومال والتي اعلنت استقلالها من جانب واحد، على حد ما افادت عائلته امس.

واعلن افراد من عائلة المعارض تم الاتصال بهم هاتفيا في هرجيسه، عاصمة ارض الصومال، من نيروبي، ان سليمان محمد عدن اعتقل لدى وصوله من لندن. واكد مسؤول في وزارة داخلية أرض الصومال طالبا عدم الكشف عن هويته، ان سليمان عدن متهم بأنه التقى قبل سفره الى بريطانيا بالرئيس الجيبوتي اسماعيل عمر جيلي الذي يرعى عملية المصالحة الوطنية في الصومال والمعارض لانفصال ارض الصومال. وتتهم السلطة في ارض الصومال باستمرار، جيبوتي بأنها «تزعزع» استقلالها وهي ترفض الاعتراف بسلطة الحكومة الوطنية الانتقالية في مقديشو التي شكلت في صيف العام 2000 في ختام مؤتمر مصالحة وطنية نظمه جيلي في جيبوتي. ولم تنجح الحكومة الوطنية الانتقالية على الاطلاق في فرض سلطتها على مقديشو في وجه معاداة الغالبية الكبرى من زعماء الحرب.

وقال المصدر نفسه في وزارة الداخلية ان بحوزة السلطات وثائق تثبت تورط سليمان محمد عدن في ارتكاب «جريمة ضد امة ارض الصومال». ويأتي اعتقاله قبل ايام من اجراء استفتاء متوقع في 31 مايو (ايار) الحالي حول اعتماد مواطني ارض الصومال او عدم اعتمادهم دستورا كان قد تبناه موقتا زعماء الفصائل عام 1997 وينص، في مادته الاولى، على اعلان استقلال البلاد. وخاض سليمان محمد عدن الانتخابات الرئاسية ضد الرئيس الحالي محمد ابراهيم عقال سنة 1997. وكان وزيرا ايضا في عهد الدكتاتور محمد سياد بري.