محلفو نيويورك يطلبون سجلا بمكالمات وديع الحاج الهاتفية وبطاقة صحافية مزورة

المداولات تستأنف الثلاثاء بشأن آخر 18 تهمة ضد اتباع بن لادن

TT

مضى اكثر من 11 يوما من دون ان تتمكن هيئة المحلفين في المحكمة الفيدرالية بنيويورك من اصدار حكمها ضد المتهمين في مؤامرة تفجير السفارتين الاميركيتين بكينيا وتنزانيا وهم وديع الحاج ومحمد صادق عودة ومحمد راشد العوهلي وخلفان خميس محمد.

وقررت هيئة المحلفين التي تضم سبع نساء وخمسة رجال استئناف مداولاتها المغلقة الثلاثاء المقبل، ومن المفترض ان تصدر هيئة المحلفين حكمها بشأن 302 تهمة موجهة للمتهمين الاربعة الذين بدأت محاكمتهم قبل اكثر من ثلاثة اشهر وتتضمن المشاركة في مؤامرة لقتل الاميركيين في كل مكان وتدمير الممتلكات العائدة للولايات المتحدة. واتهم الاربعة، الذين يزعم الادعاء انهم من اتباع اسامة بن لادن، بتفجير السفارتين في نيروبي ودار السلام مما اسفر عن مقتل 224 شخصا واصابة الاف بجروح في 7 اغسطس (آب) 1998. ومنذ بدء هيئة المحلفين مداولاتها في العاشر من الشهر الحالي وجه اعضاؤها عشرات الملاحظات والطلبات الى قاضي المحكمة ليونارد ساند واستعرضت هيئة المحلفين عددا من الوثائق والادلة التي عرضها الادعاء اثناء سير المحكمة واوضحت الهيئة في اخر ملاحظة لها الاربعاء الماضي انها قد وصلت الى نظر اخر 18 تهمة من قائمة الاتهامات الموجهة ضد المتهمين. وتتعلق التهم الاخيرة بوديع الحاج، الاميركي الجنسية من اصل لبناني، خاصة اتهام الادعاء له بالكذب على هيئة المحلفين الكبرى قبل مثوله امام المحكمة الفيدرالية.

وطلبت هيئة المحلفين الاربعاء الماضي سبع مواد من بينها بطاقة صحافية مزورة لوديع الحاج صودرت من مكتبه بكينيا. وطلبت الهيئة ايضا مراجعة سجل المكالمات الهاتفية لوديع الحاج عام 1997 من بينها مكالمة هاتفية يقول الادعاء انه اجراها مع اسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة، عبر هاتف القمر الصناعي في افغانستان.

ويواجه الحاج مع محمد صادق عودة، الاردني الجنسية، تهمة الاشتراك في مؤامرة تفجير السفارتين ويواجهان عقوبة السجن مدى الحياة في حال ادانتهما، كما يواجه محمد راشد داود العوهلي المسجل في المحكمة على انه سعودي الجنسية، وخلفان خميس محمد، التنزاني الجنسية، تهمة المشاركة في تفجير السفارتين ويواجهان عقوبة الاعدام اذا ادينا.

واوضح القاضي ساند اول من امس انه في حال صدور حكم هيئة المحلفين فان المحكمة ستنعقد في اليوم التالي لحكم المحكمة للنظر على انفراد في قضية كل من العوهلي ومحمد لتقرير ما اذا كانا يستحقان عقوبة الاعدام او السجن مدى الحياة.

ومن المتوقع ان يحضر جلسة النطق بالحكم اكثر من 30 شاهدا من تنزانيا وكينيا من الذين اصيبوا بجراح وعاهات بسبب الانفجارين وسيأتي باغلبهم الادعاء الى قاعة المحكمة لاقناع المحكمة بأن العوهلي وخلفان خميس يستحقان عقوبة الاعدام بدلا من السجن مدى الحياة.