اسفر انفجار سيارة ملغومة أمس في الخضيرة، شمال تل ابيب، عن سقوط قتيلين او ثلاثة، يبدو ان احدهم منفذ العملية الانتحارية كما افادت مصادر في الشرطة.
وقالت الشرطة الاسرائيلية ان هجوما انتحاريا وقع في بلدة الخضيرة بوسط اسرائيل، أدى الى مقتل اثنين او ثلاثة وجرح .20 وذكرت ان واحدا او اكثر من بين القتلى قد يكون من المهاجمين.
وكانت الشرطة قد اعلنت في وقت سابق مقتل انتحاري واصابة 12 شخصا احدهم اصابته خطيرة في انفجار السيارة التي صدمت جانب حافلة كانت في طريقها لدخول محطة النقل البري لهذه المدينة المطلة على البحر الابيض المتوسط، والتي تبعد حوالي 40 كلم شمال تل ابيب وعشرة كلم شمال نتانيا حيث اسفرت عملية انتحارية عن مقتل خمسة اشخاص ومنفذ العملية في 18مايو (ايار) الماضي.
وقال دود هارئيل قائد شرطة الخضيرة لاذاعة اسرائيل «لدينا ثلاث جثث لكني اؤكد انه تقدير مبدئي فقط». وصرح ضابط آخر أن 20 شخصا تقريبا اصيبوا خلال الهجوم.
وقالت اذاعة اسرائيل ان الحادث وقع بالقرب من محطة للحافلات وقرب ملعب لكرة القدم فيه صبية يلعبون الا ان احدا منهم لم يصب. الى ذلك، قالت محطتا اذاعة اسرائيليتان ان شاحنة ملغومة انفجرت في قطاع غزة صباح امس لكن لم يصب احد في الحادث.
واكد متحدث عسكري اسرائيلي صحة نبأ الانفجار لكنه قال انه لا يعرف شيئا عن الاصابات.
وقال راديو الجيش الاسرائيلي ان الشاحنة انفجرت في طريق يربط بين مستوطنة نتساريم ومعبر المنطار بين غزة واسرائيل.
واذاع راديو اسرائيل تقريرا مماثلا. وجاء في التقريرين انه لم يصب احد في الانفجار وان الظروف المحيطة به لم تتضح بعد.
وكان الشيخ احمد ياسين الزعيم الروحي لحركة المقاومة الاسلامية «حماس» قد هدد امس بشن عمليات انتحارية جديدة، مشددا على ان لدى حركة حماس «استشهاديين سيصلون الى العدو (الاسرائيلي) اينما كان».
وقال الشيخ ياسين للصحافيين في تعليقه على العملية العسكرية قرب مستوطنة نتساريم التي اعلنت حركة حماس مسؤوليتها عنها امس «اذا كان جنود جيش الاحتلال يظنون ان مواقعهم العسكرية المحصنة تحميهم فهم مخطئون ونحن لدينا ولدى الشعب الفلسطيني استشهاديونا الذين سيصلون اليهم اينما كانوا ويزلزلون الارض تحت اقدامهم».
وقد اعلنت كتائب عز الدين القسام ـ الجناح المسلح لحركة حماس في وقت سابق مسؤوليتها عن عملية تفجير شاحنة قرب مستوطنة نتساريم جنوب مدينة غزة وعن مقتل منفذها حسين حسن محمد ابو نصر.
على صعيد آخر، افاد الجيش الاسرائيلي في بيان انه تم العثور على جثة مقاول اسرائيلي فقد في شمال الضفة الغربية منذ 23 مايو (ايار) الجاري محترقة وتحمل آثار كدمات قرب مدينة طولكرم الفلسطينية.
واوضح بيان صادر عن الجيش ان الشرطة والجيش بمساعدة عناصر من جهاز الامن الداخلي «شين بيت» قامت بعمليات تفتيش مكثفة في المنطقة منذ اختفاء المقاول يوسف الفاسي.
وافاد المصدر ذاته ان الاشخاص الذين يشتبه في ضلوعهم في قتله، وهم فلسطينيون، قد اوقفوا. وقال احدهم ان المقاول خطف وطعن بعد خلاف مالي.
واوضح ناطق باسم الجيش في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية ان الدوافع الحقيقية وراء عملية القتل لم تحدد بوضوح بعد.
واضاف البيان ان جثة الضحية تركت في واد قريب من طولكرم، بينما لاذ القتلة بالفرار في سيارة.