إسرائيل تحمل الأردن مسؤولية قرارات لجنة المتابعة العربية ووقف الاتصالات معها

وعمان تعترف: علاقاتنا مع تل أبيب تدهورت بشكل كبير

TT

أكد الاردن أن علاقاته مع إسرائيل «تدهورت بشكل كبير»، وجاء قرار لجنة المتابعة العربية بوقف الاتصالات مع إسرائيل ليجمد كل أشكال العلاقات السياسية والاقتصادية والاجتماعية معها، فيما حملت الحكومة الاسرائيلية الاردن «مسؤولية هذه القرارات».

وقالت مصادر أردنية إن «التدهور في العلاقات بدأ منذ تسلم رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون مهامه في شهر مارس (آذار) الماضي بعد أن أثار موجة عاصفة من الانتقادات الاردنية في ضوء تصريحاته حول الوطن البديل للفلسطينيين في الاردن واعتبار الاردن جزءا من أرض إسرائيل التوراتية، الامر الذي أغضب الدوائر السياسية الاردنية التي رفضت استقبال أي مسؤول إسرائيلي في الاردن.

وأوضحت المصادر أن «التدهور في العلاقات الاردنية ـ الاسرائيلية بلغ ذروته، عندما رفض الاردن ومصر تعديل بنود مبادرتهما لوقف العنف وإحياء المفاوضات بين الفلسطينيين وإسرائيل»، مبينة أن «البند المتعلق بوقف العمليات الاستيطانية في الاراضي الفلسطينية زاد الامر سوءاً وهو ما أغضب شارون الذي يعتبر مهندس الاستيطان الاسرائيلي».

وقالت إن «قرار لجنة المتابعة العربية بوقف الاتصالات مع إسرائيل من شأنه تجميد العلاقات الاردنية ـ الاسرائيلية بشكل نهائي، على الرغم من وجود سفارة أردنية في تل ابيب»، لكنها نوهت في الوقت نفسه الى أن «السفير الاردني لم يباشر مهامه حيث أوقف الاردن إجراء تعيينه منذ اندلاع الانتفاضة، كون الأردن ملتزماً بقرار المتابعة العربية»، مشيرة الى أن «السفارة الاسرائيلية في عمان أضحت عبئا على الاردن في ضوء مطالبها بزيادة الحراسات حولها، خشية وصول المتظاهرين اليها في ذروة الغضب الشعبي الاردني ضد إسرائيل».

ورغم حظر المسيرات والمظاهرات في الاردن منذ وقت طويل، فإن إسرائيل تخشى من وصول الشبان الاردنيين والمعارضة الى سفارتها في عمان مما حدا بها الى طلب تعزيزات أمنية مكثفة حولها، وهو الأمر الذي حول السفارة والمنطقة المحيطة بها الى ثكنة عسكرية تحيط بها قوات الامن من كل جانب، بالاضافة الى الآليات العسكرية الثقيلة وإغلاق الشوارع والطرق المؤدية اليها.

وقالت المصادر إن «إسرائيل تحمل الحكومة الاردنية مسؤولية القرارات التي اتخذتها لجنة المتابعة العربية بوقف الاتصالات معها، خاصة أن وزير الخارجية الاردني عبد الاله الخطيب هو الذي ترأس اجتماعات اللجنة في القاهرة مؤخرا».

الى ذلك أشارت مصادر أخرى الى أن «الاردن يجري تحركا دوليا للضغط على إسرائيل لحملها على وقف عدوانها على الفلسطينيين وتطبيق توصيات لجنة ميتشل وبنود المبادرة الاردنية ـ المصرية»، مؤكدة أن «الأردن طالب ولا يزال العديد من دول العالم بالضغط على إسرائيل وحملها على تطبيق المبادرة الاردنية ـ المصرية التي لقيت قبولا عالميا كبيرا».