استخدمت الشرطة السودانية امس الغاز المسيل للدموع لتفريق مظاهرة في حي الدناقلة شمال الخرطوم بحري نظمها مؤيدون للمؤتمر الوطني الشعبي الذي يتزعمه الدكتور حسن الترابي وبعض ابناء الحي احتجاجا على مقتل مواطن اسمه علي احمد البشير برصاص الامن.
وقالت مصادر في الشعبي ان علي البشير البالغ من العمر 35 عاما هو احد عناصر الحزب وانه «تعرض للتصفية بسبب موقفه السياسي، وانه معروف لدى السلطات حيث شارك في حملات الجهاد في جنوب البلاد وشرقها».
واضافت المصادر ان «الشعبي يطالب السلطات بالتحقيق في هذا الحادث من منظور سياسي». وردد المتظاهرون اثناء تشييع الجثمان هتافات معادية للحكومة برموزها. وكانت شرطة ولاية الخرطوم قد اصدرت بيانا مقتضبا مساء اول من امس قالت فيه «انه في اطار متابعة سلطات الامن لعربة مشتبه فيها مساء الخميس تم ضبط العربة المشتبه فيها وكان يقودها المواطن علي البشير حيث طلب منه افراد الامن تسليم العربة والتحرك معهم لاستكمال الاجراءات الا ان المواطن المذكور دخل في عراك مع افراد الامن واثناء العراك انطلقت رصاصة من الافراد واصابت المواطن المذكور ونقل للمستشفى وتوفي فور وصوله متأثرا بجراحه. واتخذت الشرطة الاجراءات اللازمة وتم القبض على الافراد المتهمين وجاء التحقيق معهم توطئة لاتخاذ الاجراءات العدلية».