اقامت جماعة الاخوان المسلمين وحزب جبهة العمل الاسلامي الاردني مساء امس، مهرجانا وطنيا تضامنا مع الانتفاضة الفلسطينية في مدينة الزرقاء (أكبر مدينة اردنية بعد العاصمة عمان).
وقدمت مجموعة من اطفال الاردن استعراضا كبيرا امام اكثر من 50 الف مواطن (وصف غالبيتهم بأنهم من منتسبي الحركة الاسلامية).
ومثل الاطفال دور اطفال فلسطين الذين راحوا ضحية للمجازر الاسرائيلية، فيما قدم شبان عرضا يمثل مرتدي الاكفان وآخر بالزي العسكري يحملون صورا لمدافع الهاون التي تدك يوميا المستوطنات.
واحرق فريق العمل نماذج كارتونية تمثل المستوطنات الصهيونية بينما تعالت الهتافات تطالب بتحرير فلسطين من البر الى البحر.
وتحدث خلال المهرجان عدد من قادة الحركة الاسلامية، مطالبين بقطع العلاقات مع اسرائيل، واوضحوا ان «فلسطين هي خط الدفاع الاخير عن سورية ولبنان والاردن والعراق، وان امن الاردن لن يتحقق في ظل معاهدات سلام مع العدو الاسرائيلي».
في ذات الوقت اشارت الطفلة نادية غسان ذات التسع سنوات الى الضحايا التي قدمها قطاع الطفولة في فلسطين ثمنا لتحرير الارض والانسان.
وجرت فعاليات المهرجان بانضباط كبير، ولم يحدث اي تماس بين المواطنين وقوات الأمن التي كثفت حضورها ولكن بعيدا عن موقع المهرجان الذي اقيم في ملعب كلية المجتمع الاسلامي بالزرقاء الذي ضاق بالجمهور وبقي الكثير منهم خارج الملعب لعدم وجود اماكن شاغرة».