دعا اسماعيل العلوي وزير الفلاحة والتنمية القروية والمياه والغابات المغربي الى ضمان تدبير جيد للموارد المائية بسبب الجفاف المتكرر الذي يعرفه المغرب.
وطالب العلوي أول من أمس خلال افتتاح ندوة حول «التقلبات المناخية والسياسات الفلاحية» في الرباط بالتحكم في التقلبات المناخية، مشددا على ضرورة تقييم نتائج الابحاث الفلاحية من أجل تطوير تقنيات مكافحة الجفاف.
وأشار المشاركون في هذه الندوة، التي نظمتها الجمعية المغربية للاقتصاد الزراعي يومي 24 و25 مايو (ايار) الجاري، الى التقلص الذي تعرفه كميات الماء المخصصة للري وتزويد السكان بالماء الصالح للشرب وخاصة في العالم القروي.
وأبرزوا الانعكاسات السلبية للنقص في التساقطات المطرية على الانتاج الفلاحي والنمو الاقتصادي الوطني، مؤكدين على التأثير «الكارثي» للجفاف على مستوى المناطق البورية والمناطق التي تنتشر فيها الفلاحة البورية وتربية الماشية.
وأكد المتدخلون أن عدم الاستقرار المتزايد في مستوى التساقطات المطرية خلق جوا من القلق في ما يتعلق بالتوفر على الموارد المائية التي تعد أساس الأمن الغذائي بالمغرب.
وتم اقتراح ومناقشة جملة من التدابير الهادفة الى معالجة هذه الظاهرة بشكل بنيوي وخاصة من خلال برامج لتحسين الرعي والتهيئة المائية الفلاحية وتدبير اقتصاد الماء والبحث عن التكنولوجيات الملائمة للمناطق التي تعرف تساقطات مطرية ضئيلة والتزود بالماء من خلال خلق نقط للماء ومد أنابيب الماء الصالح للشرب.