مسيرة احتجاجية في تطوان المغربية ضد تنامي الجريمة وتردي الأمن

TT

نظمت فعاليات من المجتمع المدني والاحزاب السياسية والنقابية في مدينة تطوان (شمال المغرب) مسيرة، احتجاجا على تردي الوضع الامني وتفشي الجريمة في المناطق الشمالية والشرقية المحاذية للحدود الاسبانية والجزائرية.

وقال عبد الناصر القصري، عضو مجلس هيئة المحامين في تطوان ان هذه المسيرة الاحتجاجية تأتي كتنبيه وتحذير للسلطات المحلية والحكومية الى حالات خرق القانون العام وغياب مظاهر الامن في الشارع العام بالمدينة.

واضاف القصري في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط»، ان مدن الشمال المغربي تعرف الآونة الاخيرة، ترديا خطيرا للوضع الامني، كان آخره وفاة المحامي عثمان مصباح الذي قتل في الشارع يوم 21 من الشهر الجاري من طرف احد المنحرفين من ذوي السوابق بعد الاعتداء عليه بالسلاح الابيض وطعنه سبع مرات.

واضاف القصري، ان وفاة المحامي مصباح كشف الحقيقة التي يعرفها الوضع الامني في مناطق الشمال، وحمل جهاز الامن تبعات عدم التدخل في الوقت المناسب لتنقية المنطقة من المنحرفين وذوي السوابق.

وشدد القصري على ان هذه الوقفة الاحتجاجية امتدت لأكثر من ساعتين بساحة العدالة وسط المدينة، قبل انطلاق مسيرة احتجاجية الى مقر العمالة (المحافظة)، حيث قدم منظموها مذكرة احتجاجية لعامل (محافظ) اقليم تطوان.

وكان البرلمان المغربي قد تناول الاربعاء الماضي ظاهرة تنامي الجريمة في مدن الشمال المغربي وغياب الامن وانتشار المواد السامة من كافة انواع المخدرات، حيث أوضح النواب ارتباط هذه المظاهر الإجرامية بظواهر التهريب من المغرب الى الخارج والعكس، وانتشار ظاهرة الهجرة السرية، التي غالبا ما تحول الفاشلين في الوصول الى الضفة الاخرى الى مجرمين يبتزون الناس ويسلبونهم امتعتهم واحيانا حياتهم.