الحزب الحاكم في مصر يأمل الفوز مجددا في انتخابات الشورى غدا

TT

تدخل انتخابات التجديد النصفي لمجلس الشورى المصري غدا مرحلتها الثانية التي تتضمن سبع محافظات وتشهد منافسة 242 مرشحاً على 25 مقعدا في 20 دائرة انتخابية يمثلون معظم الأحزاب المصرية، في وقت تخوض فيه السيدات هذه المرحلة بـ13 مرشحة. وتأتي هذه المرحلة بعد خمسة أيام فقط من انتهاء فعاليات المرحلة الأولى التي ضمت 8 محافظات واكتسحها الحزب الوطني الحاكم بفوزه بـ25 مقعدا في وقت سيطر فيه المستقلون على المقاعد الستة المتبقية لهذه المرحلة بعد ان خرجت المعارضة صفر اليدين من دون أي تعبير ولو رمزي عن مشاركتها.

وتضم المرحلة الثانية لهذه الانتخابات سبع محافظات هي دمياط (19 مرشحا) والدقهلية (50 مرشحا) والشرقية (61 مرشحا) والغربية (68 مرشحا) والاسماعيلية (32 مرشحا) والبحر الاحمر (6 مرشحين) وجنوب سيناء (6 مرشحين)، ويبلغ عدد المرشحين على مقاعد الفئات خلال هذه المرحلة 144 مرشحا، فيما تضم قائمة العمال 78 والفلاحين 20 مرشحا فقط، وتخوض 13 سيدة انتخابات هذه المرحلة في 9 دوائر بواقع مرشحة واحدة في دمياط والدقهلية وجنوب سيناء ومرشحتين بالغربية وثلاث مرشحات بالشرقية وخمس أخريات بالاسماعيلية.

وكانت المرحلة الأولى لهذه الانتخابات قد انتهت يوم الثلاثاء الماضي بعد جولة الإعادة التي فاز فيها الحزب الوطني الحاكم بـ14 مقعدا بعدما سبق له الفوز بـ11 مقعدا في بداية هذه المرحلة. وتمكن المرشحون المستقلون بالفوز بـ6 مقاعد وفشل المعارضون في تحقيق أي انجاز ملحوظ لدرجة ان أياً منهم لم يصل الى مرحلة الإعادة.

وتخطى الحزب الوطني الحاكم باكتساحه لهذه المرحلة موقفاً صعباً وحقق استقراراً نسبياً بعد الأزمة التي شهدها الحزب قبل ساعات من بدء العملية الانتخابية حينما قرر فصل عدد كبير من اعضائه لعدم التزامهم الحزبي واصرارهم على الترشيح كمستقلين بعدما تخطاهم الحزب في معرض اختياره لمرشحيه خلال هذه الانتخابات. وهو ذات الأمر الذي طرح تخوفات بامكانية تراجع الحزب عن موقفه واعادة المستقلين الى صفوفه اذا ما فشل مرشحو الحزب في الفوز بمقاعد الشورى.

وفيما تأمل أحزاب المعارضة المصرية في تحقيق أي حضور ولو رمزي لحفظ ماء الوجه خلال هذه المرحلة، سادت حالة من الاستياء داخل أوساط جماعة الاخوان المسلمين «المحظورة» في اعقاب إلقاء القبض على مجموعة من اعضائها بينهم اثنين من المرشحين للانتخابات خلال المرحلة الثانية بمركز طلخا بالدقهلية هما حمدي عقل المرشح الرسمي للجماعة وسعد الحلوجي المرشح الاحتياطي له، في وقت قررت النيابة حبسهم 15 يوماً على ذمة التحقيقات، مما سيمنعهم من المشاركة اذ ان موعد الانتخابات محدد له يوم الاحد المقبل.

وحسبما يرى المراقبون، فإن الحكومة المصرية تمكنت من كشف مراوغات جماعة الاخوان خلال هذه الانتخابات وباتت تكشف عن مرشحيها السريين التي لم تعلن عنهم قبل ذلك ولم تكتشفهم سوى الملاحقات الأمنية في وقت كانت الجماعة تؤكد فيه على عدم توسيع مشاركتها في هذه الانتخابات.