ارتفاع ضحايا انهيار قاعة العرس في إسرائيل إلى 25 قتيلا وضحايا تحت الأنقاض أعلنوا عبر هواتفهم النقالة أنهم أحياء

* وزير الداخلية الإسرائيلي يعتبر الحادث أكبر كارثة مدنية * السلطة الفلسطينية تقدم التعازي

TT

غزة : عبد الله عيسى واصل خبراء الانقاذ بالجيش الاسرائيلي امس البحث عن ناجين تحت انقاض قاعة افراح انهارت اثناء حفل عرس الليلة قبل الماضية مما اسفر عن مقتل 25 شخصا وجرح اكثر من 340 بينما لا يزال عشرات آخرون محصورين تحت الانقاض.

وبمساعدة كلاب بوليسية مدربة على تحديد اماكن الاشخاص المدفونين تحت الانقاض تمكنت الوحدة العسكرية من اخراج اربعة ناجين وخمس جثث بعد نحو سبع ساعات من وقوع الحادث.

وقالت الشرطة ومسؤولون عسكريون ان عيبا هندسيا وليس هجوما فلسطينيا هو السبب في انهيار قاعة فرساي التي بنيت قبل 15 عاما الواقعة في منطقة تالبيوت الصناعية بالقدس.

وقال الميجر جنرال جابي اوفير رئيس قيادة الجبهة الداخلية في الجيش الاسرائيلي خلال مؤتمر صحافي عقده صباح أمس: الامر له صلة بالبناء وليس حادثا ارهابيا.

وأضاف ان عملية البحث عن ناجين قد تستمر اربعة او خمسة ايام. وقال ان التجربة اثبتت ان الضحايا يمكنهم البقاء على قيد الحياة تحت الانقاض طوال هذه المدة.

واعلن رئيس جهاز الاستخبارات في الشرطة الاسرائيلية ديفيد تزوري ايضا لوكالة الصحافة الفرنسية، ان انهيار المبنى في القدس ناجم عن «خلل في عملية البناء»، مستبعدا كليا فرضية الاعتداء. وقال «انه خلل في عملية البناء وما من شك في هذا الامر وهو ليس عملية تخريب ولا عملا ارهابيا».

من جهة اخرى، وصف وزير الداخلية ايلي يشائي للتلفزيون الاسرائيلي الحادث انه «احدى اهم الكوارث المدنية في تاريخ اسرائيل»، معلنا تشكيل لجنة تحقيق حول الخلل في البناء.

واوضح ان رجال الانقاذ يعملون حاليا بايديهم «لانهم غير قادرين على استعمال التجهيزات»، مضيفا ان «الوضع حساس للغاية لان البناء قد ينهار (كليا) في اي لحظة».

وقال ايضا «ليس لدينا اي فكرة عن عدد الاشخاص الذين ما زالوا تحت الانقاض»، مشبها الكارثة بزلزال.

وأشارالى ان بعض الضحايا الذين ما زالوا تحت الانقاض استعملوا هاتفهم النقال كي يعلنوا انهم احياء.

ووصف ايهود أولمرت رئيس بلدية مدينة القدس المحتلة انهيار قاعة الافراح بانه «كارثة بكل المقاييس».

واوضحت الشبكة الثانية في التلفزيون الاسرائيلي ان ما لا يقل عن 700 شخص ما زالوا تحت الانقاض، قبل ان تبدأ عمليات الانقاذ.

وكان وزير الصحة الاسرائيلي نسيم دهان قد اعلن ان عشرات الاشخاص ما زالوا تحت الانقاض.

وقال يوتشي بار زاني وهو احد المدعوين لحفل الزفاف «لم يحدث انفجار. الارض انهارت تحت قدمي. رأيت اخي يسقط وسقطت انا فوقه».

وقال شموئيل ديمانت (27 عاما) والدم يسيل على وجهه «السقف وثلاثة طوابق انهارت».

وذكر شهود وعمال انقاذ ان نحو 655 شخصا كانوا يحضرون حفل الزفاف في الطابق الثالث من القاعة المؤلفة من اربعة طوابق عندما اهتزت صالة الرقص وانهارت ليهوي ضيوف الحفل والموائد والمقاعد بعد ان انهارت ايضا ارضية الطابق الثاني.

وأفاد الجنرال اوفير ان عمال الانقاذ عليهم ان يتقدموا ببطء وسط الانقاض لتفادي مقتل المحاصرين. كما يخشى عمال الانقاذ انهيار المزيد من طوابق المبنى. وسارعت نحو مائة سيارة اسعاف من مدينة تل ابيب الواقعة على بعد 60 كيلومترا بالتوجه الى القدس المحتلة فيما كان الراديو والتلفزيون يوجهان نداءات للاسرائيليين للتبرع بالدم.

وقال الميجر شاؤول نيفو وهو مهندس في الجيش وعضو وحدة الانقاذ ان الارضية تشققت كالورق المقوى وان تصميم القاعة لا يرقى للمعاييرالمطلوبة.

واصيب العروسان بجروح ونقلا الى المستشفى. وقال والد العريس للصحافيين ان ابنه وعروسه يرقدان في سريرين متجاورين. وقال طبيب ان العروس مصابة بكسور في الحوض وان العريس مصاب بجروح طفيفة.

وعلى بعد نحو 100 متر من المبنى المنهار وقفت سيارة الزفاف وقد ذبلت ورودها من دون ان تلحق بالسيارة اي اضرار.

الى ذلك، عبرت القيادة الفلسطينية أمس عن مواساتها لاسرائيل والشعب الاسرائيلي في ضحايا حادث انهيار المبنى. وقال ناطق باسم القيادة الفلسطينية في بيان بثته اذاعة «صوت فلسطين» الرسمية أمس «ان القيادة تعبر عن عميق مواساتهالاسرائيل والشعب الاسرائيلي في ضحايا حادث انهيار مبنى قاعة الافراح في القدس».

واضاف الناطق الرسمي «ان القيادة تتقدم بتعازيها الحارة لاسر القتلى والجرحى نتيجة الحادث المؤلم الذي اودى بحياة عدد من المدنيين الاسرائيلين».

واشار الناطق الفلسطيني الى ان «القيادة اعطت ليلة اول من امس تعليمات عاجلة لمديرية الدفاع المدني الفلسطيني للاتصال مع الجانب الاسرائيلي لابداء الاستعداد للمساعدة في عمليات الانقاذ في المبنى المنهار».

وذكرت الشبكة الثانية في التلفزيون الاسرائيلي أمس ان الشرطة اعتقلت مالك البناء.

وقالت الشبكة التلفزيونية ان مالك البناء الذي لم يكشف عن هويته، كان قد قام باعمال لتوسيع المبنى. واوضحت ان المتعهد هدم عددا من الاعمدة في البناء.