أعلن العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين، أن «الانتخابات البرلمانية ستجرى في موعدها الدستوري»، داعيا «المواطنين الى ممارسة حقهم الدستوري في الترشيح لهذه الانتخابات أو في انتخاب من يعتقدون أنهم يمثلهم، وأنه مؤهل وقادر على حمل المسؤولية».
ويحسم الملك عبد الله بذلك الجدل الذي شغل البرلمان والاوساط السياسية في الأردن خلال الاشهر الماضية، حول إمكانية التمديد لمجلس النواب لمدة عام أو عامين أو إجراء الانتخابات في موعدها الدستوري.
وأكد الملك عبد الله في خطاب وجهه لابناء الشعب الاردني الليلة قبل الماضية عشية الاحتفال بذكرى الاستقلال، أن «الانتخابات تعتبر من أركان المسيرة الديمقراطية وإحدى صورها العديدة ومن أبرز مظاهرها»، موضحا أنه «تم في عهده تحديد معالم الطريق الى المستقبل المنشود وتهيئة الارضية المناسبة لانطلاقة اقتصادية تنموية شاملة من خلال شراكة حقيقية بين القطاعين العام والخاص».
وقال إن «التنمية الشاملة التي نسعى الى تحقيقها لا يمكن أن تتم بمعزل عن مسيرتنا الديمقراطية التي نحرص على صونها وحمايتها وتحقيق قواعدها».
من جهة أخرى يجري العاهل الاردني مباحثات مع المستشار الالماني غيرهارد شرودر في برلين يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين. وقال بيان صدر عن الديوان الملكي الاردني أمس، إن «المباحثات ستتركز على آخر تطورات الاوضاع في الشرق الأوسط والسبل الكفيلة بوقف العدوان الاسرائيلي على الاراضي الفلسطينية»، مضيفا أنه «بجانب ذلك ستتناول المحادثات القضايا ذات الاهتمام المشترك والعلاقات الثنائية».
ومن المتوقع أن يدعو الملك عبد الله الاتحاد الاوروبي بصورة عامة وألمانيا بصورة خاصة الى الضغط على إسرائيل وحملها على تطبيق بنود المبادرة الاردنية ـ المصرية وتوصيات لجنة ميتشل القاضية بوقف أعمال العنف وبناء الثقة بين الفلسطينيين والاسرائيليين ووقف عمليات الاستيطان في الاراضي الفلسطينية.
الى ذلك يقوم الملك عبد الله اليوم، بزيارة للجمهورية العربية اليمنية يجري خلالها مباحثات مع الرئيس علي عبد الله صالح حول العلاقات الثنائية وتطورات الاحداث على الساحة الفلسطينية.