دعوة مرشحي الرئاسة الإيرانية لتجنب «التبذير» وخاتمي يقرر تقليص الجانب الدعائي في حملته

TT

يواصل المرشحون لانتخابات الرئاسة الايرانية المقرر اجراؤها في يونيو (حزيران) المقبل حملتهم الانتخابية في اجواء هادئة بعيدة عن الاثارة والتوتر اللذين شهدته الانتخابات الرئاسية السابقة عام 1997. وفيما دعا كبار المسؤولين وفي مقدمتهم مرشد الجمهورية الايرانية، آية الله علي خامنئي، المرشحين الى تجنب «التبذير» في حملاتهم الانتخابية، اكد الرئيس الايراني محمد خاتمي في لقاء تلفزيوني انه سيقلص الجانب الدعائي في حملته الانتخابية الى ادنى حد، مشيرا الى ان الرئيس المقبل سيحتاج الى عدد كبير من الاصوات كي يتمكن من تطبيق برامجه والاستجابة لمطالب الناس بصورة افضل.

وتأتي هذه التصريحات وسط توقعات تشير الى احتمال فوز الرئيس الاصلاحي على منافسيه بنسبة من الاصوات تقل عما ناله في الانتخابات السابقة. ويتحدث الاصلاحيون عن خطة للمحافظين ترمي الى خفض عدد الاصوات التي ينالها خاتمي في محاولة لاظهار فشله في تجربة السنوات الماضية وإضعاف قدرته على متابعة برامجه الاصلاحية خلال الدورة الرئاسية المقبلة.

من جهته، قال احمد توكلي المنافس الاقوى للرئيس خاتمي من بين المرشحين التسعة، انه سيشكل في حال فوزه حكومة يكون من بين اولوياتها تحقيق العدالة الاجتماعية والدفاع عن الحريات العامة وبناء اقتصاد متين، مضيفا ان هذه «ستختلف عن حكومة رفسنجاني التي فرطت في حريات المواطنين والعدالة الاجتماعية وركزت على البناء الاقتصادي، وعن حكومة خاتمي التي اهملت الجانب الاقتصادي والمعيشي في حياة المواطنين وافرطت في الاهتمام بشعارات الحريات والمجتمع المدني». ودعا توكلي المسؤولين في البلاد الى نبذ ما سماه حالة المحسوبية التي يعيشها العديد من اجهزة الدولة ومؤسساتها، وتعيين اشخاص كفوئين في المناصب المهمة بدلا من احاطة انفسهم بالاقارب والمنسوبين اليهم.

وقال علي شمخاني وزير الدفاع والمرشح لانتخابات الرئاسة ان قلقه من ان يصبح الايرانيون فقراء هو الذي دفعه الى الترشيح للانتخابات، مضيفا ان ثمانية ملايين شاب سيدخلون سوق العمل خلال السنوات المقبلة، فضلا عن مليوني عاطل عن العمل. واشار الى ان «مشكلتنا هي اننا نبدأ بأفكار جيدة دائما لكننا ننفذها بطريقة سيئة ونختمها بصورة كارثية»، ودعا الى تجاوز المثاليات والدخول الى مرحلة العمل.

على صعيد آخر اكد آية الله محمد يزدي عضو مجلس صيانة الدستور في صلاة الجمعة امس ان المجلس اعتمد ما سماه بالحق والقانون والعدالة لدى مصادقته على اهلية المرشحين لانتخابات الرئاسة، ووصف الاتهامات التي تقول ان المجلس تصرف بطريقة سياسية لصالح احد التيارين بأنها «مضحكة».