886 ألف ناخب يقترعون اليوم في الانتخابات البلدية بكردستان العراق

TT

تجري اليوم انتخابات المجالس البلدية في المناطق التي يديرها الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود البارزاني بإقليم كردستان في شمال العراق ويتنافس فيها مرشحو 14 حزبا وتنظيما بالاضافة الى قائمة خاصة بأسماء المستقلين لتشكيل 84 مجلسا بلديا في محافظتي اربيل ودهوك، ويقترع في هذه الانتخابات اكثر من 886 ألف ناخب.

وكانت اللجنة العليا للانتخابات قد اعلنت في وقت سابق عن ان حملات الدعاية للمرشحين والقوائم الانتخابية ستتوقف قبل بدء الانتخابات بـ24 ساعة وتحديدا في الثامنة من صباح امس. وأعلنت كذلك ان ابواب المراكز الانتخابية في المحافظتين، وعددها 286 مركزا ستكون مفتوحة امام المقترعين على مدى 12 ساعة، بدءا من الساعة الثامنة صباحا وحتى الثامنة مساء، على ان تبدأ عمليات فرز الاصوات بعد إقفال جميع المراكز الانتخابية.

مصدر مطلع بأربيل عاصمة الإقليم، ابلغ «الشرق الأوسط» بان 20 مراقبا اجنبيا من العاملين في الوكالات والمنظمات الانسانية الدولية العاملة في الاقليم سيراقبون سير العملية في المحافظتين المقسمتين الى 25 دائرة انتخابية، وان لجان الإشراف في تلك الدوائر سيترأسها القضاة ويكون اساتذة جامعتي صلاح الدين ودهوك اعضاء فيها. وكانت وزارة البلديات والسياحة قد اعلنت في وقت سابق وخلال التحضير لهذه الانتخابات عن استحداث 28 بلدية جديدة في اربيل ودهوك، لتسهيل عملية الاقتراع وايصال الخدمات البلدية لأكبر مساحة ممكنة في المحافظتين. وكانت المناطق المشمولة بهذه الانتخابات قد شهدت وعلى مدى اكثر من 10 ايام، حملات دعائية واسعة ومختلفة بين الاحزاب والجهات المتنافسة، اعادت للأذهان الانتخابات البرلمانية التي جرت في الاقليم في مايو (ايار) 1992.

على الصعيد ذاته، دعا مسعود البارزاني، رئيس الحزب الديمقراطي الى مراعاة عامل النزاهة في الانتخابات واحترام نتائجها ايا كانت. ويجمع المراقبون على ان المنافسة ستكون محصورة الى حد كبير بين ثلاثة اطراف وهي الحزب الشيوعي العراقي (الفرع الكردي) والاتحاد الاسلامي (الاخوان المسلمون) والحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يعد الاوفر حظا للفوز بأكبر عدد من المجالس، بسبب نفوذه الجماهيري. وتخشى السلطات الكردية في المناطق التي ستجري فيها الانتخابات من حدوث عمليات تخريبية كتفجير العبوات الناسفة وغيرها، بهدف اخافة المواطنين وثنيهم عن التوجه الى المراكز الانتخابية. وكانت مدينة اربيل قد شهدت ظهر اول من امس تفجير عبوة صغيرة من مادة «تي ان تي» وسط احد اسواقها مما ادى الى اصابة صبي من باعة الصحف بجروح بليغة. جدير بالذكر ان المناطق الخاضعة لإدارة حزب الاتحاد الوطني بزعامة جلال الطالباني كانت قد شهدت انتخابات بلدية في فبراير (شباط) من العام الماضي.