تركيا تتخوف على اقتصادها من تطبيق العقوبات الجديدة

TT

أعلنت شركة البترول التركية العالمية «تبيك» عن توقف تجارة البترول عبر الشاحنات عن طريق بوابة الخابور اعتباراً من 20 مايو (ايار) الحالي «وذلك بسبب انتهاء حصة نقل البترول من العراق لهذا الشهر». وقالت ان عمليات النقل ستستأنف اعتباراً من بداية شهر يونيو (حزيران) المقبل.

ويذكر ان حوالي خمسة آلاف شاحنة نقل ذات احواض مصنوعة من «الفايبر جلاس» تنقل البترول من العراق شهرياً لبيعه الى الشركة العالمية للبترول التركي التي تسوقه في تركيا.

غير ان ناطقاً باسم غرفة تجارة وصناعة «غازي عينتاب» اكد لـ«الشرق الأوسط» ان الضغوط الاميركية في الأيام الاخيرة على جارات العراق لتقليص تجارة الحدود مع العراق توطئة لتطبيق اجراءات «العقوبات الذكية» على العراق هي التي ادت الى توقف تجارة البترول من بوابة الخابور القريبة من قصبة سيلوبي في محافظة شيرناك.

وكانت الاوساط الاقتصادية الموثوقة قد قالت ان تركيا تخشى من الاعباء الاقتصادية الجديدة التي ستتحملها نتيجة تنفيذ فكرة العقوبات الذكية على العراق، لأن المحظور الوحيد هو عدم تحميل تركيا اعباء اقتصادية جديدة من الحصار المفروض على العراق خصوصاً انها لا تزال تعاني من خسارة حوالي اربعين مليار دولار نتيجة حرب الخليج الثانية. ولكن ستكون لتركيا منافع اقتصادية بتنفيذ العقوبات الذكية في مجال تحديد اسعار البترول بين تركيا والعراق من دون ان تتدخل واشنطن في ذلك.

ومن ناحية اخرى تربط تلك الأوساط بين زيارة عبد الإله الخطيب وزير خارجية الأردن ليوم واحد الى انقرة وبين تنفيذ العقوبات الذكية، لا سيما بعد ان اكدت واشنطن ضمان «حسن سير تجارة تركيا وسورية والأردن، في حال تنفيذها لشروط العقوبات الذكية على العراق، الامر الذي رفضه العراق وأعلن أنه سيتخذ اجراءات مضادة بحق هذه الدول في حال تغييرها لنمط تجارتها مع العراق.